أما أن الأجسام الالهية وحركتها (هى سبب ما هى عليه من الانتظام) هى سبب كون الأشياء التى على الأرض وسبب سلامتها، كما قال أرسطو، وليس بسبب ذلك البخت وما من تلقاء نفسه، فللانسان أن يبين ذلك بالقول ويوقف عليه توقيفا ظاهرا من أشياء كثيرة.
فأما أن نجعل غرضنا القول فى الشمس والقمر وسائر الكواكب الباقية، من حيث يلتمس البرهان على أن الآلهة موجودة وأن حركتها بالنفس والعقل، فليس ذلك مما هو نافع للفعل الأفضل، ومع أن التصديق الذى عليه بالطبع والاعتقاد المتقدم المتفق عليه العام لجميع الناس فى ذلك هو أوضح من كل برهان.
পৃষ্ঠা ৫১