قدمت باخرة أسترالية محملة بالخراف للسعودية .. وبعد الفحص الطبي تبين أن الخراف مصابة بداء جرب الفم ،، ورفضت الشحنة ،، وكان من الصعب عودة الباخرة بحملها من الخرفان المريضة لأستراليا .. ودارت الباخرة من ميناء لآخر عارضة الشحنة ببلاش .. وتأتى لأصحاب الفكر والحضارة أن يتبرعو بالشحنة المريضة للعراق !!
بعد الحرب الكونية الأولى كان لبريطانيا العضمى تواجدا بالعراق .. كما أن مختبراتها الحربية آنذاك كانت تستعد لإنتاج قذائف وغازات حربية ،، ولم تتوانى بريطانيا أن تجربها على أرضية الواقع بشمال العراق ، غازات النبالم ، والصواريخ البدائية وحتى قذائف الطائرات والمدفعية .. نعم كان المحللون وضباط الجودة النوعية لتلك الأسلحة يقيمونها بتلك التجارب المأسوية . .
وبعد الحربين الكونيتين وفي عصرنا الحاضر تمت تجارب كل أنواع الترسانة الغربية على أرضية الواقع وفي العراق ككل تمت تجربة القنابل الذكية والمسيرة بالشعاع والبلوتونيوم ، وأهم من كل ذلك تجربة صواريخ توما هوك ومدى دقتها ..
ضرب العراق ووقع الحصار وما فتئت أميريكا وبريطانيا تجربان منتجاتهما الحربية من مناوشة لأخرى .. وصاحب ذلك الحصار الرهيب المعروف ،، لكن كان هناك إسثناء من ذلك الحصار وهو غض النظر عن تهريب السجائر للعراق .. وكان العراقيين بنفوسهم المنكسرة يجدون بالدخان وسيلة تسلية ، لتجتمع التشوهات التي أحدثتها أسلحة الأشعة والبلوتنيوم للصغار مع أمراض الرئة للكبار ، وبالفعل تقدمت جهة برفع شكوى على شركة فيليب موريس ( زعيمة كارتل السجائر) لكن المحكمة رفضت الدعوى ،، !! ربما أن السجائر في تلك الحقبة أضيفت للأسلحة ، وقد تفوقها فتكا إذا ما تمعنا عادة التدخين بالعراق ..
পৃষ্ঠা ৬