وهناك القميص المكمم وأخيه المذيل حيث لازال بخير وعافية لكن في الصحاري النائية بأعالي حضرموت وشبوة والمهرة ومأرب والجوف ،، رغم أنه كان يتواجد بكل الساحة اليمنية حتى عهد قريب ،، والعمائم اليمنية مختلفة الأشكال لكنها تحمل الخاصية اليمنية ومنها العمامة البيضاء المعروفة .. ثم السوداء والملونة أو القبع التريمي أو الشال الصبري والزبيدي ،، لكن حياكة الملابس اليمنية وأشهرها البرد اليماني ، والبرد أو المصنف والذي لازال يحاك ببيت الفقيه وزبيد له نكهة خاصة .. وللقارئ أن يفخر معي فخرا ما بعده فخر ... فسيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلوات الله عليه وآله وسلم ،، كانت الملابس اليمنية هي هندامه وكان عليه السلام يهديها ،، فيكفينا فخرا وشموخا هذا الشرف العظيم .... وهي أي الملابس اليمنية الحقيقية هي الملابس العربية ،، أما مانراه في التمثيليات الناطقة بالفصحى فللأسف مثير للغثيان ومدعاة للسخرية .. فالملابس مستوحات من كتب الأساطير الشرقية مثل الف ليلة وليلة ،،، ولاتمت للعروبة بصلة كذا الممثلين أهل البطون المنتفخة .. ونتخيل لوكان العرب الأول بتلك البطون لعجزت إبلهم وخيولهم عن حملهم مئات الأميال ،، أما بمجال الطعن والظرب فلا تفكير ولاتخيل ،، والغريب أنه حتى ممثلينا يقومون بلباس هذه الملابس محاكين غيرهم ومقلدينهم ؟؟؟؟؟ ..
يجب علينا العودة إلى منابع ثقافتنا وتتبع تاريخ هندامنا ووصفه لأبنائنا ،، فنحن أمة ليست خليط (رغم وجود أقلية قليلة ولكن ذكية ومؤثرة) ولسنا أمة هائمة أو ببغاوات .. لنا جذورنا وحضارتنا الضاربة في أعماق التاريخ ... وربما نكون أقدم وأعرق الحضارات الإنسانية قاطبة .
পৃষ্ঠা ৫১