فخامة الأخ الرئيس لاشك أن اليمن حظيت بإن بار جدد لها مجدها وحفظ لها كرامتها وعزها وأوصلها برالأمان بحكمة وجدارة ومهنية عز وصفها .. يحق لليمن أن تفخر بإبنها الذي شق طريقه عبر وسائل الحب والرضا والقبول .. عبر الإختيار الحر .. إستحوذ على قلوب الصغار والكبار من أبناء اليمن .. وهو شخصكم الكريم المبجل مؤسس اليمن الحديث وبانيها وموطدد أركان وحدتها .. والحديث يطول ويتشعب ولن نفيه حقه .. فغالبية مواطينك يافخامة الرئيس أو كلهم بدون شك يكنون لك مشاعر الحب والود ... والكل يفخر ويشمخ عند ذكر إسمكم الذي أصبح مرادفا لشموخ اليمن وعزها .. وبهذا فإن شخصكم الكريم يمثل الأمة اليمنية كرمز خالد .... وإذا ماعدنا لماضينا المجيد وألقابنا اليمنية ، وترك لي الخيار فإنني سأطلق عليكم لقبا هو : ذو يمن وهو لقب أنتم أجدر الناس بحمله .... وهناك أمور لها صلة بموضوع الشموخ اليمني والحضارة اليمنية وهي تخص الجانب الثقافي ، فكما أننا نقر أن أي إنسان له مطلق الحرية في الجانب الشخصي وأقصد اللباس (الهندام ) والمأكل ... لكن من أضحى رمزا لأمة .. أحيانا يفقد شيئا ما من هذا الحق .. وأركز هنا على جانب اللباس أو الهندام اليمني الأصيل ، دعني ياصاحب الفخامة أعرج على نقطة إيجابية .. خلال مؤتمر صحفي عقب الإنتخابات أبريل 2003 كان لكم موقفا رائعا وهو رفض سؤال قدم بلهجة عربية مهلهلة .. حقا أن من ينطق بلغة الضاد ( اللغة اليمنية) فخورا بموقفكم الرائع والمشرف .. حتى وإن كان السائل من الجنس الناعم ... عودة للهندام اليمني .. كلنا يعرف أن الثوب الذي نرتديه حاليا ليس يمنيا بل ولا حتى من جزيرة العرب ... وهو مسيخ وأتى به المغتربين ، ويختلف كثيرا عن الثوب اليمني ( الزنة ) ثم أن التقاليد اليمنية لم تبح لليمني لباس الثوب فقط ... فعليه أن يلبس مئزرا ( مقطب ، معوز ، فوطة ، وزرة....... إلخ ) أي أن المأزر مع البرد هي عماد اللباس أو الهندام اليمني ، يعني أن اليمني مقطوب ... وكما نرى ذلك حتى بالتماثيل السبيئة ، كذا القبع أو العمامة اليمنية مسخت وأستبلدت بتلفيقات تشوه حضارتنا اليمنية ، أما الكوت الأوروبي فليس له في تراثنا وجود وعندنا ما يغني عنه ... مثلا عندنا القميص المكمم والمذيل والصاية والشملة والقصيرة والمظرب ... ويمتد الأمر ليشمل النعال أو الحذاء فلدينا الحذاء السامي الجلدي ، إن هناك باليمن لا زالت صناعة البرود والمعاوز والوزر ثم العمائم المزخرفة والسوداء والبيضاء .... والمسخ يشمل كذلك المهند اليماني أو الجنبية ، فالجنبية المعاصرة ليست اليمنية الصرفة وأدخلت بها إجتهادات غير موفقة منها القرن الصيفاني الذي بسببه نتهم من قبل حماة البيئة بالمساهمة في إبادة حيوان وحيد القرن ..... في الواقع أن الملابس الحديثة الغربيةالتي ترتدونها هي جيدة ومقبولة وأنيقة وأصبحت مظهر ا عالمي الصفات .... وبالمقابل عندما ترتدون الملابس اليمنية أو ما يعتقد أنها يمنية فإن المنظر يتبدل تماما .... من وجهة نظري الشخصية لا أرى وجه اليمن عريق الحضارة .. وربما رائد صناعة النسيج وعلىمستوى العالم .. لاأراه متمثلا في تلك الملابس الملفقة .... فخامة الرئيس : أنتم رمز اليمن ..... وأنتم القدوة ومن ثمن نعتقد أنه يجب تتبع أدق التفاصيل عن اللباس اليمني الأصيل ثم الظهور به ..... جزاء هام من ثقافتنا وحضارتنا في خطر إن لم يتم تدارك الأمر والتعامل مع الخطر المحدق بجدية ......... وتفضلوا فخامتكم بقبول خالص تحياتي وإحترامي وتقديري .... وشكرا
পৃষ্ঠা ৪