تجاهل الخصب الثقافي بلحج وأبين من قبل إعلامنا
22-10-2003
(تابع موضوع لحج الخضيرة .. حاضنة الفن اليمني ! )
--------------------------
على فكرة , معظم شبابنا اليوم لايعرفون شيئا عن الدان الساحلي (نوع من الموال كما يقال بالمصرية ) ومعرفتهم تتمركز بالسح الدح أمبو والدبكة (رقصة الدبكة بلقانية وأوروبية شرقية) وليس عندي شك وأنا الذي أفكر بل وأومن بنظرية المؤامرة أن هناك أكثر من مؤامرة على الثقافة اليمنية ... بل أن هناك من يعمل من خلف الستار لجعل اليمن تبدو أقل شأنا حتى تتساوى بغيرها من أمم نشأت بمرسوم .. نعم سلمت راية الثقافة اليمنية لأجهل الناس بها .. وهذه هي النتيجة ،، لكم يحز في نفسي وأنا أرى أغاني فضل اللحجي أو شيخ البار أو أسرة الماس أو أسرة الأخفش وهي تسرق على مرآءى ومسمع الجميع ، ولعل المحزن المضحك أن أرى أحدهم وقد سطى على أغنية فضل اللحجي ،،، يرددها سجى الله روضة الخلان .. وكان تبديل حرف الجيم قد أعطى ذلك المغني الذي تشبه ملامحه سكان شمال الهند .. أعطاه مسوغا قانونيا أن يختلسها .. لكن بالمقابل قلي ما ذا صنعنا كي ندراء عن ثقافتنا هذا النهب ... بالطبع لاشئ ،، كما أسلفت من ينظرون للثقافة عندنا هم أجهل الناس بها ويوجهونها بمزاج سوقي أو شخصي .. نعم بكل أسف سيطرت مقائل القات على كل شئ .. ووجه أباطرة هذه المقائل دفة الفنون وحتى السياسة ؟؟؟ ولعلنا نجد أن بين هذه السلبيات هي الدفع بمغنين أميين وغير موهوبين للغناء ثم تقديمهم وتعريفهم أنهم مدارس .. ولاحول ولا.. ويجب على الكل الإشادة بهم ... فنونا عشائرية .. أو كما قال أحد رموز ثقافتنا الأستاذ المرشدي ،، وعليه فإن هذه المقائل تجتهد بتقديم من يروق لها كي يمثل الحضارة والثقافة اليمنية .... إن المسألة تشبه لحدما .. قصة حدثت أيام العباسيين ، فكما نعرف عندما يكون المرأ في الحمام البخاري يصبح صوته أو يخيل إليه أن صوته جميلا ... وقد طلب أحدهم من الخليفة العباسي أن يعينه مؤذنا لأنه واثق من صوته الجميل كما خيل له بالحمام ،، وعند التجربة الفعلية كان صوته بشعا منفرا ......
পৃষ্ঠা ৪০