قهري عليش واصعدة .. نصيبش قوارح .!!.
18-01-2004
----------------------
قهري عليش واصعدة ..... نصيبش قوارح ,, صعدة ما كادت تفيق من آلام ثمان سنوات عجاف بستينات القرن الماضى كلها قوارح ( إنفجارات) حتى باتت حياتها كلها قوارح فمن مقيل أنست برفقة رفاق الصبى إقتادني أحدهم قسرا لأحضر حفل عرس ... رأيت الطبل وسمعت المزمار لبرهة إهتزت معها مشاعري للبرع والمثلوث (رقصتان محليتان) فما كدت أهم بدخول الحلبة حتى إشتعلت السماء بزخات حاتمية من الرصاص والأرض بمفرقعات فقدت معها رؤية الحلبة وإختفى معها صوت المزمارو إيقاع الطبل ووجدت نفسي أرقص بلاإيقاع ولاإنتظام وفقد تجانسي مع من حولي والذين بدورهم كانوا يتحركون بلاهدى .. وإختلط الحابل بالنابل فأنسحبت .. لكن رفيقي حاول الإمساك بي فصددته واضعا إصابعي بأذناي حتى لاأفقد نعمة السمع ،، فصاح بي هل تريد أن تؤذن .... كلا ياعزيزي فلن يسمعني أحد ... إنسليت خلسة ولجأت لبيت أقربائي لأخلد للراحة والنوم .. أخبرتهم أنني أود النوم على السطح حتى أنعم برؤية نجوم السماء وأهداء وأخلو بنفسي ، فثنوني لسببان وجيهان ... فصعدة أصبحت غابة بأشجارها الباسقة المثمرة ذات العائد الإقتصادي عليها وعلى الوطن ككل عنب ورمان وزبيب وخضار وفواكه متنوعة .... وأسراب من البعوض الصعدي المشهور بإبره الحادة الخارقة حتى للأقمشه .... لكن إقربائي لم يخطر ببالهم البعوض وحسب بل هناك ما هو أكثر إيلاما وخطورة مميتة ..! هي المرتجعات ، أي الرصاصات العائدة للأرض من الجو فقد تمطرك بدون مقدمات ولايصدها ناموسية أو أي غطاء عادي عدى سقف المنزل أو غطاء معدني .. يستحيل التدثر به أو النوم تحته ... قضيت ليلتي أيا كان ،، ......
পৃষ্ঠা ১৭০