237

منطلقات طالب العلم

منطلقات طالب العلم

প্রকাশক

المكتبة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

قال طاووسٌ: من السُّنةِ أن يُوَقَّرَ أربعةٌ: العالمُ، وذو الشيبةِ، والسلطانُ، والوالدُ.
أما ترى ابنَ عباسٍ ﵄ يأخذُ بركابِ زيدِ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ ﵁ ويقولُ: هكذا أُمِرْنا أنْ نفعلَ بعلمائِنا وكبرائِنا.
بل كان ﵁ يأتي الصحابيَّ يخبره بحديثٍ عن رسولِ اللهِ ﷺ فينتظرُه حتى يخرجَ من بيتهِ حتى تُسفي الريحُ على وجهِه طلبًا للعلم (١).
وهذا الإمامُ مسلمٌ يَهُمُّ بتقبيلِ رِجْلِ البخاريِّ ويقولُ: دَعْنِي حتى أقبلَ رجليك يا أستاذَ الأستاذينَ، وسيدَ المحدثينَ، وطبيبَ الحديثِ في عللِه (٢) ..
القاعدةُ الثالثةُ: السَّعيُ إلى العلماءِ والرحلةُ إليهم طلبًا لعلمِهم:
فلا يفوتنَّك لقاءُ العالمِ، وكيف بطالبِ العلمِ أن يسمعَ بعالمٍ على الأرضِ ولا تتوقَ نفسُه إلى لُقْياه، بل إنَّه ليتحسَّرُ ويَشْتدُّ أسفُه إذا سَمِع بعالمٍ معاصرٍ له ولم يَرَه، فأين نحن من السَّلفِ الذين جعلوا المعاصرةَ كحكم اللُّقيا، إذ كان من المتعذرِ عندَهم أن يعاصرَ طالبُ العلمِ عالمًا -لا سيما في بلدتِه- ولا يأخذ عنه.

(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٤٢٣) وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) "البداية والنهاية" (١١/ ٣٤٠).

1 / 285