الو ومن كان في زيه وحاله ممن سنذكر، فأكثروا التلامذة وصارت أجنادا، ويكابرون ابها عنادا، ويزعمون أنهم لهم التصرف والإعطاء والمنع، وأن الكائنات تجري على ايديهم ومنوطة بإرادتهم، حتى لقد حكي لي عن هذا الرجل المذكور أنه نزل بقسنطية ابداره أو غيرها فاستشفع في شيء أو طلبه فلم يشفع أو لم يعط، فقال لمن طلبه أو استشفع عنده: باريك شوكتي ! باريك شوكتي ! قال له ذلك الرجل : الأشياء من الله قال له مجيبا: إيه إيه! هكذا كان يقول رجب بن حسين.
ب بن حسين ووكان رجب المذكور - رحمه الله - مبغضا له ومنكرا عليه، وكان يقول لهم إن ابط ثوره بثوري على عادة كلماتهم الفاسدة، فجرى(1) من أمر الله أن مات رجب المذكور على فراش العافية مريضا، سامحه الله وغفر له ، فوجد هذا البدعي الطريق ال إظهار بدعته وجعله سلما يرتقي به إلى جريان الكائنات على يده حتى أنكر على الرجل المذكور قوله الأشياء من الله ، وانتقصه بها ورأى أنها ليست مغنية عمن قالها/ 1132.
القله، وهو رجب المذكور، والحالة أنه لم يحل برجب إلا ما حل به هو ونزل من الموت المحتوم، فلم يبق بعد رجب إلا قليل حتى نزل حفرته، وقضى نحبه(2). فانظر الى هذه الكلمة الشنيعة الصادرة منه التي تقتضي كفره وخروجه عن دائرة الإسلام اوبمقتضاها يستتاب فإن تاب وإلا قتل. نسأل الله العافية مما ابتلاه، وأن يحمينا مما الصادفه ودهاه. وهزا(3) زاد به الحال على ادعاء التصرف إلى إنكار أن يكون التأثير لل اعالى والأشياء منه، فقد ارتد وكفر، وما شعر أن ذمة نفسه خفر. فنعوذ بالله من الخذلان، ومتابعة هوى النفس والشيطان أابيات أخرى من قدسية الأخضري: اوله در أبي زيد عبد الرحمن الأخضري حيث يقول: فأين حال هؤلاء القوم من سوء حال فقراء اليوم (1) في الأصل (فجرا).
(2) لم يذكر المؤلف تاريخا لوفاة قاسم بن أم هانىء.
(3) يقصد قاسم بن آم هانيء
অজানা পৃষ্ঠা