আল-মানহাল আল-মাহুল বিআল-বিনা লি-আল-মাজহুল

মুহাম্মদ বিন জাহিরাত আল-কুরাসি d. 910 AH
116

আল-মানহাল আল-মাহুল বিআল-বিনা লি-আল-মাজহুল

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

তদারক

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

প্রকাশক

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

জনগুলি

رأيت الله أكبر كل شيء

محاولة وأكثرهم جنودا

والتكبير معناه كما تقدم التعظيم، لكن ينبغي أن يعلم أن التعظيم ليس مرادفا في المعنى للتكبير، فالكبرياء أكمل من العظمة؛ لأنه يتضمنها ويزيد عليها في المعنى، ولهذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وفي قوله ((الله أكبر)) إثبات عظمته، فإن الكبرياء تتضمن العظمة، ولكن الكبرياء أكمل، ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والأذان بقول: ((الله أكبر)) فإن ذلك أكمل من قول الله أعظم، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يقول الله - تعالى -: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما عذبته"، فجعل العظمة كالإزار والكبرياء كالرداء، ومعلوم أن الرداء أشرف، فلما كان التكبير أبلغ من التعظيم صرح بلفظه، وتضمن ذلك التعظيم". اه.

وها هنا أمر ينبغي التنبه له وعدم إغفاله، وهو أن المسلم إذا اعتقد وآمن بأن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء، وأن كل شيء مهما كبر يصغر عند كبرياء الله وعظمته، علم من خلال ذلك علم اليقين أن كبرياء الرب وعظمته وجلاله وجماله وسائر أوصافه ونعوته أمر لا يمكن أن تحيط به العقول أو تتصوره الأفهام أو تدركه الأبصار والأفكار، فالله أعظم وأعظم من ذلك، بل إن العقول والأفهام عاجزة عن أن تدرك كثيرا من مخلوقات الرب - تبارك وتعالى -، فكيف بالرب - سبحانه -.

ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم".

وروي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس".

পৃষ্ঠা ৩০৬