আল-মানহাল আল-মাহুল বিআল-বিনা লি-আল-মাজহুল

মুহাম্মদ বিন জাহিরাত আল-কুরাসি d. 910 AH
107

আল-মানহাল আল-মাহুল বিআল-বিনা লি-আল-মাজহুল

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

তদারক

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

প্রকাশক

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

জনগুলি

فالحمد هو الثناء بالفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر، فإن المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره ومما يكون منه وفيه بالتسخير، فقد يمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه، كما يمدح ببذل ماله وشجاعته وعلمه، والحمد يكون في الثاني دون الأول، أي: أن الإنسان يحمد على بذل المال والشجاعة والعلم ونحو ذلك مما يكون منه باختياره، ولا يحمد على صباحة الوجه وطول القامة وحسن الخلقة ونحو ذلك مما ليس له فيه اختيار.

والشكر لا يقال إلا في مقابلة نعمة، فكل شكر حمد، وليس كل حمد شكرا، وكل حمد مدح، وليس كل مدح حمدا.

قال ابن القيم - رحمه الله -: "الفرق بين الحمد والمدح أن يقال: الإخبار عن محاسن الغير إما أن يكون إخبارا مجردا من حب وإرادة أو مقرونا بحبه وإرادته، فإن كان الأول فهو المدح، وإن كان الثاني فهو الحمد، فالحمد إخبار عن محاسن الممدوح مع حبه وإجلاله وتعظيمه". اه.

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن الحمد والشكر ما حقيقتهما؟ هل هما معنى واحد أو معنيان؟ وعلى أي شيء يكون الحمد؟ وعلى أي شيء يكون الشكر؟

পৃষ্ঠা ২৯৭