============================================================
منكم ويخلصوا في نفاقكم، يظهر لكم عداوتهم وبسط آيديهم بضرركم والسنتهم بسبكم وهذا هو السوء وأشد من هذا كله أنهم إما يقنعهم أنكم تكفرون.ا وهذا هو ودهم لأن المعنى الذي حصلت به العداوة هو الإيمان [32/أ] ولا تزول العداوة إلا به، كما قال تعالى: يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله(1) أي لأجل إيمانكم بالله.
وهذا مثل قوله تعالى: وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزين الحميد(2).
ثم أخبر تعالى أن هذه القرابات الي رغبتم في أصلها لن تنفعكم يوم القيامة. والله بما تعملون بصير() وعيد وتحذير.
قوله عز وجل: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم وما تعبدون من دون الله إلى قوله المصير)(4).
حضنا الله تعالى وحرضنا بهذه الآية على الاقتداء بأبينا إبراهيم الخليل (1) سورة الممتحنة (الآية: 1) .
(2) سورة البروج (الآية: 8) .
(3) سورة الممتحنة (الآية: 3) .
وقد قال القرطبي في التفسير في هذه الآية: { إن يشقفوكم: يلقوكم ويصادفوكم، ومنه المثاقفة، أي طلب مصادفة العزة في المسابقة وشبهها و قيل: {يشقفوكم: يظفروا بكم ويتمكنوا منكم.
قلت: وهذا ما أذهب إليه في فهم هذه الآية.
(4) سورة الممتحنة (الآية:4)، وقال القرطبي في التفسير بعد ذكرها: لما نهسى عن موالاة الكفار ذكر قصة إبراهيم عليه السلام، وأن من سيرته التبرؤ من الكفار أي فاقتدوا به وأتموا، إلا في استغفاره لأبيه .
পৃষ্ঠা ৮৯