============================================================
الضرورة.
قوله عز وجل: إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون(1).
وقوله عز وجل: {إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا ييؤمنون(2).
لا تعارض بين هاتين الآيتين، وبين قوله عز وجل: {إن هما الا كالأنعام بل هم أضل سبيلا(3.
لأنه قد يتوهم متوهم التسوية بالأنعام ها هنا لأن التشبيه يقتضي الممائلة إلا في وصف ما، والتشبيه إنما وقع هنا في عدم الفهم وجعل عدم ال الانتفاع بالعقل كعدم العقل بالكلية.
و قوله: {شر الدواب(4) بين أن الذين كفروا شر المخلوقات لتأكد ذمهم، وليغضل عليهم الكلب العقور والخنزير من السباع، والخمس الفواسق وغيرها.
وجعلهم في الآية الثانية ثلاثة أوصاف (23/أ] بالكفر والموافاة عليه والمعاهدة مع النقض، فقال تعالى: الذين عاهدت منهم فم ينقضون عهدهم في كل مرة(5).
وهذه الآية وإن كانت في بي قريظة فهي تعم كل من اتصف بهذه الصفة إلى يوم القيامة.
(1) سورة الأنفال (الآية: 22) .
(2) سورة الأنفال (الآية: 55) .
(3) في المخطوط: أولئك. وهو سهو والآية من سورة الفرقان (الآية: 44) .
(4) سورة الأنفال (الآية: 55،22).
(5) سورة الأنفال (الآية: 56) .
পৃষ্ঠা ৫৯