============================================================
قوله تعالى: {إن تخفوا ما في صدوركم) (1) من مودة الكفار، أو تبدوه) (2) من موالاقم قولا وفعلا يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض) (3) معناه: إذا كان لا يخفى عليه شيع في الأرض ولا في السماء فكيف يخفى عليه موالاتكم للكافر وميلكم اليهم مودة بالقلب، أو معونة بالقول والفعل؟
والمعى: إن أبطنتم الحرص على إظهار موالاقم: فيإن الله يعلمه) (4) ويكرهه منكم.
وقوله تعالى: {والله رؤوف بالعباد)(5).
تمل أن يكون إشارة إلى التحذير لأن تحذيره وتنبيهه على النجاة رأفة منه بعباده، ويحتمل أن يكون للجمع بين التأنيس والوعيد لئلا يفرط في الوعيد مثل قوله: {إن ربك سريع العقاب، وإنه لغفور رحيم) (2).
قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوي يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) (7).
من علامة محبة الله ورسوله اتباع شريعته(1) وبغض أعداء الله ومجابهتهم، وترك موالاهم، فقد قال الشاعر: (1) سورة آل عمران (الآية: 29) .
(2) سورة آل عمران (الآية: 29) .
(3) سورة آل عمران (الآية: 29) .
(4) سورة آل عمران (الآية: 29) .
(5) سورة البقرة (الآية: 207) .
(6) سورة الأنعام (الآية: 165) .
(7) سورة آل عمران (الآية: 31) .
(8) في المخطوط: شريعتهما. وهو تحريف أو سهو من الناسخ لأن مثل هذا ال الفظ لا يجوز في مثل هذا السياق لأن فيه ندية لله وحاشاه من ذلك
পৃষ্ঠা ৩৩