============================================================
فذكرت ما حضرني مما في كتاب الله تعالى العزيز من الآيات في هذا المعن ما يسر لي ذكره ولم ألتزم حصر ما وقع في الكتاب العزيز ولا ال الاستنباط من الغوامض، وإنما أذكر ما فيه تصريح أو تلويح ظاهر.ا و ذكرت في كل آية ما فسرها به العلماء، متوخيا في ذلك الإيجاز والاختصار دون التطويل والإكثار.
قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين) (1) .
11ا] وروى عن رسول الله حصلى الله عليه وسلم- أنه قال: المغضوب عليهم اليهود، والضالون النصارى7(2).
وقد أمرنا الله تعالى أن نسأله في كل يوم وليلة مرارا كثيرة في عدد كعات الصلوات أن يجنبنا طريقهم ولا يسلك بنا سبيلهم فكيف تسوغ مواددهم مع ذلك؟ وقد ذمهم الله تعالى بأقبح ذم بالغضب والضلال.
فمن غضب الله عليه وأضله ينبغي بحنبه حسب ما أمكن، والبعد منه خاية.
وكفى بهذه الأمة توبيخا وذما، فلو لم يرد في ذمهم سوى هذه الآية كانت كافية في بحنبهم، وازعة(3) عن مواددهم.
(1) آخر سورة الفاتحة (الآية: 7) .
(2) أطراف هذا الحديث عند: ابن حجر في الفتح (159/8)، الهيثمي في ججمع الزوائد (48/1)، السيوطي في الدر المنثور (16/1)، القرطي في التفسير (1.
/149)، ابن كثير في التفسير (46/1) .
(3) أي دافعة ورادعة في الزجر عن التعامل معهم بهذه الصورة الي يجعلهم على رقاب المسلمين وتقديمهم عليهم ورفع شأهم وقد خفضه الله تعالى ، كل
পৃষ্ঠা ২৭