============================================================
فقال لي: لا يقدر السطان على تغييرهم فأنكرت قوله إنكارا عظيما، ورددت عليه قوله ردا عنيفا.
فقال: أنا أبين ما ذكرت، وأعرب عما التزمت وذلك أن كل واحدا الأمراء يعتقد أنه لا ينضبط ماله ولا ينصلح حاله إلا باستخدام نصراني(1).
فإذا كانوا كلهم على هذه الصورة ، وأشاروا كلهم على السلطان ببقائهم وإن علم السلطان فساد رأيهم في ذلك ما تمكنه مخالفتهم، ولا عسكره لأجلهم.
فرأيت ما قاله ليس ببعيد في العقول لما رأيت من تمكنهم عند أكابر الدولة.
فانظر هؤلاء الخبثة الخونة كيف تمكنوا في البلاد، حتى يقال: لا يق السلطان على تغييرهم فلا يؤمن [10/أ] منهم أن يتعدوا إلى ما هو أشد من هذا، فإهم كنوا وهم وزراء سوء اطلعوا على أمور الدولة وبواطنها، فكاتبوا بذا (1) وذلك أهم كانوا في العصر الذي يتحدث عنه المؤلف كانوا يجي ال الحساب والطب وبرعوا فيه أيما بروع غير أن الأوضاع الآن قد تغيرت تماما فمن المسلمين من وصل في الطب شأوا لا يحلم بهم أعلم علماء النصارى ل وكذا في علوم الحساب والفيزياء كأحمد زويل العالم المسلم المصري صاحب أشهر اكتشاف علمي الفمتو ثانية، وهو اكتشاف باعتراف كل عل الأرض لا يضارع حتى الآن.
فاعتماد بعض القيادات عليهم في هذه الأيام قد يكون اعتمادا أساسيا اعتمادا علميا ولا لحاجة المسلمين لمثل علومهم (2) في المخطوط: الأكابر ، وهو تحريف، وربما يكون سقط لفظ (في) بين الكلمة والتي بعدها من المخطوط والله أعلم
পৃষ্ঠা ২৪