وقد لزم من أوجب طاعة المتغلب تسميته خارجيا صانه الله وجنب من في قلبه لمضة ذود من الإيمان وفي وجهه مسحة من الحياء، وتجلد بعضهم صيانة لقاعدة مذهبه.
وقال: ما قتله إلا سيف جده!! يحكى هذا عن ابن العربي المالكي والله أعلم بصحة ذلك، فإنه غير جدير به إلا أن التمذهب قد فعل أكثر من ذلك، ونحوه قول الذهبي في (مختصر تاريخ الإسلام): له أنف من البيعة ليزيد، أي لا حامل له إلا الأنفة لا الحامل الديني، لأن يزيد خليق بنص الخليفة وهذا لعمرك النصب حقا، غير أنهم جروا على سنن التقريع.
وقد أخبرك هذا التقريع كيف حال أصله ! وقد لزم من قال بهذه القاعدة معنى ما قاله ابن العربي، والراضي بالشيء كفاعله، كما هو نص الحديث النبوي.
ثم بقية الصحابة المقتولين مع ابن الغسيل رضي الله عنهم، وكل من نحا عنهم نحوهم.
ثم ابن الزبير واتفق عليه جمهور من أهل الإسلام وصلحاء الدين، لبعد ما بينه وبين المروانية الأرجاس، ثم زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم ثم من نحا نحوهم من يومه إلى يومنا هذا، واعتقد فعله واجبا وعمل عليه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتبعتهم، وبذلك الاعتبار يسمون زيدية لا كقولنا شافعية، ومالكية، ومذاهبهم في الفقه مختلفة، وليس لهم تبع في الفقه بخصوصه.
وبهذا يظهر جهل من يقول: ليسوا على مذهبه، ويجعل ذلك نقما يعم كل أئمتهم المتبوعين من أهل البيت، وذلك نقم عند الناصبي.
পৃষ্ঠা ১২৮