واحتج بقوله تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف }[الأنفال:38] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الإسلام يهدم ما قبله )) أخرجه مسلم وغيره.
وذهب طائفة من الصحابة منهم ابن عمر وأنس وغيرهما فمن بعدهم، وبه قال الهادي ومن تابعه: إلى أنها نزلت في المرتدين وهم العرنيون، ونسبه الشوكاني إلى الجمهور.
واحتجوا بما أخرجه عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، والبيهقي في (الدلائل)، وابن النحاس في (ناسخه) عن أنس: أن نفرا من عكل قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلموا، فاجتووا المدينة، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربون من ألبانها وأبوالها ففعلوا، فصحوا فارتدوا وقتلوا رعاتها، واستاقوا الإبل، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وسمل أعينهم، ولم يحسمهم، ثم ألقوا في الحرة حتى ماتوا على حالهم .
وزاد البخاري، وأبو داود، في هذا الخبر: فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، وصلبهم انتهى .
وما حسمهم ثم ألقوا في الحرة يستسقون فما سقوا حتى ماتوا، وزاد النسائي في روايته قطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم .
পৃষ্ঠা ১৫০