[28] فإذا قابل البصر مبصرا من المبصرات فإنه يتشكل بين النقطة التي هي مركز البصر وبين سطح ذلك المبصر المقابل للبصر مخروط متوهم رأسه مركز البصر وقاعدته سطح ذلك المبصر. وإذا كان الهواء المتوسط بين ذلك المبصر وبين البصر متصلا، ولم يتوسط بين البصر <والمبصر> جسم كثيف، وكان ذلك المبصر مضيئا بأي ضوء كان، كانت صورة الضوء واللون اللذين في سطح ذلك المبصر ممتدة إلى البصر على سمت ذلك المخروط، وكانت صورة كل نقطة من سطح ذلك المبصر ممتدة على استقامة الخط الذي بين تلك النقطة وبين رأس المخروط الذي هو مركز البصر.
[29] وإذا كان مركز البصر هو مركز سطح الجليدية كانت جميع هذه الخطوط أعمدة على سطح ظاهر البصر وعلى سطح الجليدية وعلى جميع سطوح طبقات البصر المتوازية، ويكون المخروط مشتملا على جميبع هذه الأعمدة ومشتملا على الجزء من الهواء الذي فيه تمتد الصورة من جميع سطح ذلك المبصر المقابل للبصر على سموت الأعمدة، ويكون سطح الجليدية قاطعا لهذا المخروط. فتحصل صورة الضوء واللون اللذين في ذلك المبصر في الجزء من سطح الجليدية الذي يحوزه المخروط، وتكون كل نقطة من هذا الجزء من سطح الجليدية قد وردت إليها صورة النقطة المقابلة لها من سطح المبصر على استقامة العمود الذي يخرج من تلك النقطة من سطح المبصر على سطوح طبقات البصر وعلى سطح الجليدية ونفذت في شفيف طبقات البصر على استقامة ذلك العمود ولم تنفذ معها على استقامة ذلك العمود صورة غيرها. وتكون هذه الصورة التي تحصل في هذا الجزء من سطح الجليدية مرتبة فيه بالخطوط التي وردت عليها إليه التي هي أعمدة عليه وتلتقي عند مركز البصر كترتيب أجزاء سطح المبصر المقابل للبصر. وتكون كل نقطة من هذا الجزء من سطح الجليدية مع جميع ذلك قد وردت إليها في تلك الحال صور كثيرة من نقط كثيرة من النقط التي في سطوح المبصرات المقابلة للبصر في ذلك الوقت. فتحصل في هذا الجزء من سطح الجليدية الذي انفصل بالخروط صور كثيرة من ألوان كثيرة مختلفة.
পৃষ্ঠা ১৪৭