454

কিতাব আল-মানাযির

كتاب المناظر

জনগুলি

[249] فعلى هذه الصفات وأمثالها يكون غلط البصر في القياس من أجل خروج الزمان الذي فيه يدرك البصر المبصر عن عرض الاعتدال.

<غلط البصر في القياس من أجل خروج صحة البصر عن عرض الاعتدال >

.ا.

[250] فأما كيف يكون غلط البصر في القياس من أجل خروج صحة البصر عن عرض الاعتدال فإنه كالبصر الذي به عشي أو به مرض أوهوضعيف في الأصل، إذا نظر إلى مبصرين على بعدين متساويين، وكان ذانك المبصران متفرقين، وكان بعدهما بعدا مقتدرا، وكان أحد المبصرين أبيض نقي البياض وكان الآخر مظلم اللون، وكان الضوء الذي عليهما متساويا، فإن البصر ربما ظن بالبصر الأبيض الذي بهذه الصفة أنه أقرب من المظلم اللون ويظن بالبصر المظلم اللون أنه أبعد، وإن كان بعداهما من الأباد المعتدلة وكان من أبعدها، وخاصة إذا كان المبصران مرتفعين عن الأرض وكان بعداهما يسامت سطح الأرض. وذلك لأن البصر الضعيف ليس يدرك ما يدركه إدراكا صحيحا، والقوة المميزة تحس بهذا المعنى من البصر الضعيف والمعلول. وتساوي البعدين إنما يدركه البصر من إدراكه لمقدار كل واحد من البعدين ومن قياس أحد البعدين بالآخر، فهو يدرك تساوي البعدين من قياس فيه بعد. والمبصر النقي البياض يكون أبين من المبصر المظلم اللون، والمبصر القريب من البصريكون أبين من المبصر البعيد من البصر، وبيان الأبيض وخفاء المظلم اللون يدركان بمجرد الحس، وما يدرك مجرد الحس يكون أظهر عند الحس مما يدرك بالقياس.

পৃষ্ঠা ৫১৭