447

কিতাব আল-মানাযির

كتاب المناظر

জনগুলি

[231] وإذا أدرك البصر الحركتين المختلفتين متساويتين فهو غالط في تساويهما. والغلط في الحركات وفي تساوي الحركات هو غلط في القياس لأن الحركات وتساوي الحركات ليس يدرك إلا بالقياس. وعلة هذا الغلط هو خروج الزمان الذي يدرك فيه البصر الحركتين اللتين بهذه الصفة عن عرض الاعتدال، لأن المتحركين المختلفي الحركة إذا أدركهما البصر في زمان فسيح وتأمل حركتيهما في ذلك الزمان تأملا مستقصى فإنه يدرك اختلاف حركتيهما ولا يعرض له الغلط في كيفية حركتيهما، إذا كانت المعاني الباقية التي في ذينك المبصرين في عرض الاعتدال.

.ط.

[232] وقد يعرض الغلط في السكون أيضا من أجل خروج الزمان عن عرض الاعتدال. وذلك أن البصر إذا نظر إلى مبصر من المبصرات، وكان ذلك المبصر يتحرك حركة بطيئة في غاية البطء، ولم يلبث البصر في تأمل ذلك المبصر إلا زمانا يسيرا، فإن البصر يدرك ذلك المبصر ساكنا كانت حركته على الاستقامة أو على الاستدارة وإن كان على بعد معتدل. وذلك أن المبصر إذا كان يتحرك حركة بطيئة مسرفة البط ء فهو يقطع في زمان محسوس مسافة غير محسوسة، فإذا كان البصر ناظرا إلى ذلك المبصر وثابتا في مقابلته ذلك القدر من الزمان فقط الذي يقطع فيه ذلك المبصر مسافة غير محسوسة أو بعض ذلك الزمان فإن البصر لا يحس بالمسافة التي يقطعها ذلك المبصر في ذلك القدر من الزمان، وإذا لم يحس بالمسافة التي يقطعها المبصر في ذلك القدر من الزمان فهو يدركه ساكنا.

পৃষ্ঠা ৫১০