[196] وكذلك إذا كان في سطح المبصر تحديب يسير أو تقعير يسير أو أجزاء ختلفة الوضع فإن البصر لا يدرك التحديب اليسير الذي يكون في سطح المبصر ولا التقعير اليسيرإذا أدركه في الضباب وفي القتام، ولا يتحقق صورته، ولا يفرق بين السطح المحدب إذا كان ت تحديبه يسيرا وبين السطح المسطح. وكذلك لا يفرق بين التقعير اليسير والتسطيح. وإذا ظن البصر بالسطح المحدب أو المقعر أنه مسطح فهو غالط في شكله. وكذلك إذا كان المبصر ذا زوايا صغار وزوائد صغار فليس يدركها البصر في الضباب الغليظ والقتام ولا يتحقق شكل المبصر الذي بهذه الصفة.
.د.
[197] وإذا أدرك البصر المبصر في الضباب والقتام، وكان البصر في هواء لطيف، فإنه يدرك مقداره أعظم من مقداره الحقيقي كما يدرك المبصرات التي تكون في الماء. وإذا أدرك البصر مقدار المبصر أعظم من مقداره الحقيقي فهو غالط في عظمه.
.ه. .ز.
[198] وإذا أدرك البصر المبصر في الضباب أو في القتام، وكان ذلك المبصر من الأجسام الخشنة، وكان في ذلك المبصر خطوط سود أو مظلمة اللون، فإن البصر ربما ظن بتلك الخطوط أنا شقوق وفصول إذا لم يكن قد تقدم علم الناظر بتلك الأجسام.وكذلل إذا أدرك البصر الخيطان في الضباب. وكان ف تلك الحيطان خطوطا سود أو مظلمة اللون، فإنه ربما ظلنها شقوقا. وكذلك إذا أدرك البصر أجساما منطبقا بعضها على بعض، وكانت مواضع فصولها في غاية الدقة، فليس يدرك البصر فصوها التي بهذه الصفة إذا كانت المبصرات في الضباب أو القتام.
[199] وإذا ظن البصر بالخطوط أنا شقوق فهو غالط فيما يدركه من تفرقها. وإذا لم يحس بمواضع الفصول من الأجسام المتطابقة فهو يدرك تلك المبصرات كأنها جسم واحد متصل. وإذا أدرك البصر المبصرات المتطابقة جسما واحدا متصلا فهو غالط في الاتصال، وغالط في العدد أيضا.
.ا. .ز.
পৃষ্ঠা ৪৯৮