[108] وكذلك إذا كان سطح المبصر كريا أو كان فيه تحديب بأي شكل كان وكان محديبه يسيرا، أو كان مقعرا وكان تقعيره يسيرا، وأدركه البصر في موضع مغدر شديد الغدرة أو في سواد الليل، فإنه يدركه مسطحا ولا يحس بتحديب المحدب ولا تقعير المقعر إذا كان التحديب أو التقعير يسيرا وكان الموضع شديد الغدرة.
[109] وإذا أدرك البصر المبصر المضلع مستديرا وأدرك المحدب والمقعر مسطحا فهو غالط في شكل كل واحد منهما. والغلط في الوضع وفي الشكل وفي هيئات السطوح هي أغلاط في القياس لأن إدراك هذه المعاني إنما تكون بالقياس. وعلة هذه الأغلاط هو خروج الضوء الذي في المبصر عن عرض الاعتدال، لأن المبصرات المائلة والمضلعة والمحدبة والمقعرة إذا كان الضوء الذي عليها قويا فإن البصر يدرك وضعها وشكلها ويدرك هيئات سطوحها على ما هي عليه إذا كانت المعاني الباقية التي فيها في عرض الاعتدال.
.د.
পৃষ্ঠা ৪৬৫