373

কিতাব আল-মানাযির

كتاب المناظر

জনগুলি

[41] وأيضا فإن الخشونة التي تظهر للبصر في سطوح الصور المصورة قد تظهر من بعد ليس في غاية القرب، وليس يدرك البصر ملاسة سطوح الصور المصورة الشبيهة بالمبصرات الخشنة السطوح من صورة الضوء الذي يظهر في سطوحها التي يعرفها البصر في سطوح المبصرات الملس إذا لم يتقدم العلم بملاسة سطوح تلك الصور، لأن صور سطوح هذه الصور المصورة التي تظهر للبصر خشنة هي أشبه بصور السطوح الخشنة من صورة الضوء التي فيها بصور الأضواء التي في السطوح الملس لما قد تلطف فيه المزوقون من شدة تشبيهها بالسطوح الخشنة. فليس يدرك البصر ملاسة ما هذه صفته من الصور المصورة إلا بالتأمل المحقق. وليس يتمكن البصر من تأمل سطوح هذه الصور ويتحقق ملاستها إلا من القرب الشديد. فإذا أدرك البصر صورة من هذه الصور من بعد مقتدر ليس في غاية القرب من البصر فهو يدركها خشنة السطح ولا يدرك ملاستها في الحال. والبعد المعتدل الذي منه يدرك البصر ملاسة الصور التي بهذه الصفة هو البعد اليسير الذي يظهر منه للبصر بالتأمل حقيقة ملاستها.

[42] وقد يظهر صقال هذه الصور إذا كانت صقلة من البعد المقتدر الذي تظهر منه خشونتها الغليظة، وذلك إذا كان وضع سطح الصورة الوضع الذي ينعكس منه الضوء إلى البصر، الذي هو لمعان الصقال. إلا أن سطوح الأجسام قد يجتمع فيها الصقال والخشونة معا، إذا كانت أجزاؤها مختلفة الوضع، وكانت سطوح الأجزاء المختلفة الوضع صقيلة، وكانت الأجزاء الصقيلة متراصة ومتكاثفة كالشعر والأصداف وما جرى مجراها، فيكون السطح بجملته خشنا ويكون كل واحد من أجزائه المختلفة الوضع صقيلا. وما هذه حاله من السطوح إذا انعكس الضوء عنها إلى البصر، أدرك البصر صقالها مع اختلاف وضع الأجزاء. وكثيرا ما يظهر الصقال في سطوح الأجسام المشعرة والتي فيها أجزاء مختلفة الوضع وتشتبه في الحال على البصر أنها مشعرة أو أجزاؤها مختلفة الوضع.

পৃষ্ঠা ৪৩৬