কিতাব আল-মানাযির

ইবনুল হাইসাম d. 430 AH
157

কিতাব আল-মানাযির

كتاب المناظر

জনগুলি

[30] فيتبين من هذا الاعتبار أن الإبصار بوسط البصر وبالسهم الذي حددناه أبين وأشد تحققا من الإبصار بحواشي البصر وبالخطوط المحيطة بالسهم، وأن الإبصار بما قرب من الوسط وبما قرب من السهم أبين من الإبصار بما بعد عن الوسط وعن السهم. فقد تبين بالاستقراء والاستدلال أن الإبصار يكون بسهم مخروط الشعاع أبين من الإبصار بجميع خطوط الشعاع الباقية وأن الإبصار بما قرب من السهم أبين من الإبصار ما بعد عنه.

الفصل الثالث في كيفية إدراك كل واحد من المعاني الجزئية التي تد رك بحاسة البصر

[1] إن حاسة البصر ليس يدرك شيئا من المعاني المبصرة إلا في الجسم. والأجسام تجمع معاني كثيرة وتعرض فيها معان كثيرة. وحاسة البصر يدرك من الأجسام كثيرا من المعاني التي تكون فيها وكثيرا من المعاني التي تعرض فيها. واللون هو أحد المعاني التى تكون في الأجسام، والضوء أحد المعاني التى تكون في الأجسام وأحد المعاني التي تعرض في الأجسام. وحاسة البصر يدرك هذين المعنيين من الأجسام، ويدرك من الأجسام معاني أخر غير هذين المعنيين، كالشكل والوضع والعظم والحركة وغير ذلك من المعاني التي يأتي تفصيلها من بعد. ويدرك أيضا تشابه الألوان واختلافها وتشابه الأضواء واختلافها. ويدرك أيضا تشابه الأشكال والأوضاع والحركات وتشابه جميع المعاني الجزئية. ويدرك أيضا تشابه الأشخاص واختلافها وتشابه الألوان واختلافها.

[2] إلا أنه ليس إدراك حاسة البصر لجميع المعاني على صفة واحدة ولا إدراكها لكل واحد من المعاني بمجرد الحس. وذلك أن حاسة البصر إذا أدركت شخصين من الأشخاص في وقت واحد وكان الشخصان متشابهين في الصورة فإنها تدرك الشخصين وتدرك أنهما متشابهان. وتشابه صورتي الشخص ليس هو الصورتين أنفسهما ولا واحدة منهما.

পৃষ্ঠা ২১৬