মানার হুদা
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
জনগুলি
بكل المؤمنين والمؤمنات من انفسهم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقول ما سمعت ويصرح به؟ أو ترى انه اراد تهنئته بان ناصر المؤمنين الذي يشاركه فيه جميعهم كما تدعون؟ بل هنأه بالخلافة والإمامة بلا ريبة ، وهذا من اقوى الأدلة على ما ذكرنا سابقا من أن الصحابة عرفوا من الحديث النص من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي ( عليه السلام ) بالامامة ، ولم يعرض لهم نسيانه ولا ارتياب في معناه وذلك مدعانا عليهم ولذا لا نعذرهم فيما فعلوا وقوله : وزعم ان الصحابة علموا هذا النص ولم ينقادوا له عناد باطل مردود بما بيناه من قرب في تهنئة عمر لعلي ( عليه السلام )، وما ذكرناه في حديث سعد بن عبادة وابنه قيس ، وحديث تسليم الأنصار على امير المؤمنين ( عليه السلام ) بالولاية ، وغير ذلك ، وليس الصحابة بمعصومين حتى يجب تنزيههم عن الخطأ ، في الأحكام وارتكاب العصيان وقد صدرت من بعضهم المخالفة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كثير من الأمور وفي كثير من القضايا والأحكام وسنذكره مفصلا في محله ان شاء الله ، فما ذكره من عدم انقياد القوم لنص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع علمهم به هو اليقين عندنا من فعلهم ، وليس فيه عناد اصلا بعد انتفاء عصمتهم بالاجماع ، وثبوت المخالفة منهم للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالتواتر ، بل هو عمل بالدليل وانما يكون عنادا اذا ثبتت عصمتهم أو عدم مخالفتهم للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في شيء من الأمور دائما وكل ذلك لم يكن فلا سبيل اذن الى رد الأدلة الصريحة حذرا من تجويز المخالفة على الصحابة ، ولسنا نحكم بذلك على جميع الصحابة فنعارض بما روى عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (لا تجتمع امتي على ضلال) (1)، لأنا
পৃষ্ঠা ২৪৭