মানার হুদা
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
জনগুলি
يصلح للتبليغ عنه أحكام الشريعة وعهود المعاهدين غيره فهو القائم مقامه في حياته فيجب أن يكون خليفته بعده والمؤدي عنه لأمته وهو المطلوب ، وهذا بحمد الله واضح لكن المتجاهل عن الحق والمقلد لاسلافه لا حيلة فيه.
** ومن الفعل
الامامة احد بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر الأمراء من اصحابه على غير علي ( عليه السلام ) ولم يؤمر عليه احدا فما خرج امير المؤمنين ( عليه السلام ) في جيش ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس في ذلك الجيش الا وعلي ( عليه السلام ) هو الأمير على الجيش ، ولا بعثه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الى بلد الا وهو أمير على من بها من الصحابة وغيرهم ، ولا خلفه في المدينة الا وهو خليفته فيها ، وهذا امر معلوم لا يشك فيه عاقل ، وقد روى ابن ابي الحديد عن الواقدي قال سئل الحسن يعني البصري عن علي ( عليه السلام ) وكان يظن به الانحراف عنه ولم يكن كما يظن فقال : «ما اقول فيمن جمع الخصال الأربع ، ائتمانه على براءة ، وما قال له في غزاة تبوك فلو كان غير النبوة شيء لاستثناه ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الثقلان كتاب الله وعترتي ، وانه لم يؤمر عليه امير قط وامرت الأمراء على غيره» (1) انتهى ومن هذا يعلم أن دعوى القوشجي تأمير أبي بكر على علي ( عليه السلام ) يوم بعثه ببراءة باطلة كسائر دعاويه المزخرفة الفاسدة التي لا تحتاج في بطلانها الى إكثار القول ونقل الحجج ، ويعلم منه أيضا بطلان دعوى ابن ابي الحديد أنه لم يرو عزل ابي بكر عن إمارة الموسم الا الشيعة ، فان روايته المذكورة عن الواقدي عن الحسن مصرحة بأن عليا ( عليه السلام ) لم يؤمر عليه احد قط فلو كان ابو بكر امير الموسم وعلي فيه لكان ابو بكر اميرا
পৃষ্ঠা ১৮৮