205

Manar Al-Qari Commentary on the Abridged Sahih Al-Bukhari

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

প্রকাশক

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

প্রকাশনার স্থান

الطائف - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

٨٢ - عَنْ أبِي هرَيْرَةَ ﵁:
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: "تَسَمَّوْا بِاسْمِي، ولا تَكْتَنوا بِكنْيَتي، وَمَنْ رَآنِي في الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فإِنَّ الشيطَانَ لَا يَتَمَثَّل في صورَتِي، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ متَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَأ مَقْعَدَه مِنَ النّارِ".
ــ
معنى الحديث: يقول سلمة بن الأكوع ﵁: " سمعت رسول الله ﷺ يقول: من يقل علي ما لم أقل " أي من ينسب إليّ قولًا لم أقله، أو فعلًا لم أفعله " فليتبوأ مقعده من النار " أي فليستعد لدخول النار التي اتخذ لنفسه فيها منزلًا. الحديث: أخرجه البخاري. وهو أول حديث ثلاثي وقع في صحيح البخاري. وسنده هكذا: حدثنا المكي بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع ﵁.
ويستفاد من الحديثين ما يأتي: أولًا: تحريم الكذب على النبي ﷺ مطلقًا، وهو كبيرة باتفاق أهل العلم، وقد ذهب أحمد والحُمَيدي وابن الصّلاح إلى أنّه لو كذب في حديث واحد، فسق، ولم تقبل توبته، والمختار كما قال النووي: قبول توبته. والصحيح أنه كبيرة مطلقًا سواء كان في الأحكام أو في الترغيب أو الترهيب ولا يبرره حسن النية والقصد، بأن يقال: فعلت ذلك للدعوة إلى الخير، فإن في الأحاديث الصحيحة ما يغني عن الأحاديث الموضوعة. ثانيًا: أنه يجب على راوي الحديث أن يعرف من النحو ما يمكّنه من النطق الصحيح، قال الأصمعي: أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في قوله ﷺ " من كذب علي متعمدًا ". مطابقة: الحديثين للترجمة في قوله: " فليلج النار " وقوله " فليتبوأ مقعده من النار ".
٨٢ - معنى الحديث: يقول النبي ﷺ: " تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي " أي لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي للشخص الواحد، فيقال له: محمد

1 / 206