249

আল-মানাকিব ওয়াল-মাতালিব

المناقب والمثالب

জনগুলি

معاوية.

فصعد وأثبته، وأوهم من سمع ذلك أنه الذي اتفقا عليه.

فأنكر ذلك أبو موسى وقال لعمرو: لعنك الله فإنما أنت كالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.

وقال عمرو: بل أنت، فلعنك الله فإنما أنت كالحمار يحمل أسفارا.

وافترقا على ذلك يلعن كل واحد منهما صاحبه، وخاض الناس في ذلك وكانت في أصحاب علي عليه السلام فرقة من أجله، واعتزل الخوارج عنه الذين أصروا أولا على التحكيم، ولم يروا دفع ما دعا معاوية إليه من كتاب الله، وقالوا: كان ينبغي لعلي أن لا يرجع إلينا وأن يمضي على ما هو عليه من الحق.

وقوى أمر معاوية فادعى بهذه الخديعة والحيلة الخلافة، وتسمى بأمير المؤمنين، وثبت مع علي عليه السلام أهل الحق والعلم والبصائر.

وهذا الذي كان من أمر معاوية وعمرو بن العاص وخديعته أبا موسى وفعل أبي موسى (1)، ولو لم يخدع وكان قد أتى ذلك على قصد إليه بإجماع من المسلمين، غير لازم لعلي عليه السلام ولا مخرج من يده ما قد جعله الله تعالى إليه، لأن المسلمين قد أجمعوا على أنه ليس للوكيل على أن يعدو أمر من وكله ولا يخالفه، وأنه إن خالف ذلك لم يجز فعله عليه فيما لم يجعل إليه، وإنما يجوز من ذلك ما جعله له وأمره به ليس له أن يعدوا ذلك إلى غيره، ولا أن يحيله عن وجهه، ولا أن يخالف شيئا منه، فإن فعل ذلك أو شيئا منه على خلاف ما جعل له لم يلزم من وكله شيء من ذلك، فكذلك إن استقضى الإمام قاضيا أو استعمل عاملا وأمره بالعمل بالحق فخالفه إلى الباطل، كان تباعة ذلك عليه ولم يكن من ذلك شيء على من استعمله، وقد استعمل

পৃষ্ঠা ২৫৫