أيها الناس إن أمير المؤمنين عثمان ولاني أذربيجان فهلك وهي في يدي وقد بايع الناس عليا وطاعتنا له على ما كانت لعثمان وقد كان من أمره وأمر طلحة والزبير ما بلغكم وعلى المأمون على ما غاب عنا وعنكم من ذلك. فلما أتى منزله دعا أصحابه وأهل ثقته فقال: إن كتاب علي قد أوحشني وهو آخذي بمال أذربيجان وأنا الاحق بمعاوية. فقال له القوم: الموت خير لك من ذلك أتدع مصرك وجماعة قومك وتكون ذنبا لاهل الشام فاستحى فسار حتى قدم على علي عليه السلام وقال السكوني وقد خاف أن يلحق بمعاوية:
أأعيذك الله الذي هو مالك ... بمعاذة الاباء والاجداد
مما يضن بك الرجال وأنما ... ساموك خطة معشر أو غاد
إن أذربيجان التي فارقتها ... ليست بحظك فاشرها ببلاد
كانت بلاد خليفة ولاكها ... وقضاء ربك رائح أو غاد
فدع البلاد فليس فيها رغبة ... لبلاد غيرك وأشرها ببلاد
والحق بمصرك إنه لك واسع ... ضربت عليك الارض بالاسداد
পৃষ্ঠা ৭৪