المال بينهما نصفان قال سعيد فما بال فاطمة أحرزت ميراث النبي دون العباس قال ما أحرزته دونه وقد ورثاه جميعا قال فهل عندك سلاحه ولامته وسيفه وخاتمه وبغلته وقضيبه وغير ذلك من تراثه قال أما هذا فلا قال فما الذي ورث العباس من رسول الله ص.
وسأل المعتصم أحمد بن حنبل كان أبو بكر أفضل الصحابة أم علي قال أبو بكر أفضل الصحابة وعلي أفضل أهل البيت قال أترجح ابن العم على العم قال إن حمزة والعباس قالا ذلك لرسول الله ص يوم أمر بسد الأبواب.
وسأل الشيخ المفيد عباسي بمحضر أجلتهم من كان الإمام بعد النبي ع قال من دعاه العباس أن يمد يده لبيعته على حرب من حارب وسلم من سالم قال ومن هذا قال علي بن أبي طالب حيث قال له العباس في اليوم الذي قبض فيه النبي ع بما اتفق عليه أهل النقل ابسط يدك يا ابن أخي أبايعك فيقول الناس عم رسول الله بايع ابن عمه فلا يختلف عليك اثنان قال فما كان الجواب من علي قال كان الجواب أن النبي ع عهد إلي أن لا أدعو أحدا حتى يأتوني ولا أجرد سيفا حتى يبايعوني فإنما أنا كالكعبة أقصد ولا أقصد ومع هذا فلي برسول الله شغل فقال العباسي كان العباس إذا على خطإ في دعائه إلى البيعة قال لم يخطئ العباس فيما قصد لأنه عمل على الظاهر وكان عمل أمير المؤمنين على الباطن وكلاهما أصابا الحق قال فإن كان علي هو الإمام بعد النبي فقد أخطأ الشيخان ومن تبعهما قال فإن استعظمت تخطئة من ذكرت فلا بد لك من تخطئة علي والعباس من قبل أنهما تأخرا عن بيعة أبي بكر ولم يرضيا بتقدمه عليهما ولا رآهما أبو بكر ولا عمر أهلا أن يشاركاهما في شيء من أمورهما وخاصة ما صنعه عمر يوم الشورى لما ذكر عليا عابه ووصفه بالدعابة تارة وبالحرص على الدنيا أخرى وأمر بقتله إن خالف عبد الرحمن وجعل الحق في خير عبد الرحمن دونه وفضله عليه وذكر من يصلح للإمامة في الشورى ومن يصلح للاختيار فلم يذكر العباس في أحد الطائفتين وقد أخذ من علي والعباس وجميع بني هاشم الخمس وجعله في السلاح والكراع فإن كنت أيها الشريف تنشط
পৃষ্ঠা ২৬২