182

মানাকিব আল আবি তালিব

مناقب آل أبي طالب

জনগুলি

إلى النبي ص فقال له لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه فدعا عليا ع وقال إن الله تعالى أوحى إلي أن أهجر دار قومي وأن أنطلق إلى غار ثور أطحل ليلتي وأنه أمرني أن آمرك بالمبيت على مضجعي وأن ألقي عليك شبهي فقال علي ع أوتسلم بمبيتي هناك فقال ص نعم فتبسم علي ضاحكا وأهوى إلى الأرض ساجدا فكان أول من سجد لله شكرا وأول من وضع وجهه على الأرض بعد سجدته فلما رفع رأسه قال له امض لما أمرت فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي قال فارقد على فراشي واشتمل برد الحضرمي ثم إني أخبرك يا علي أن الله تعالى يمتحن أولياءه على قدر إيمانهم ومنازلهم من دينه فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وقد امتحنك يا ابن أم وامتحنني فيك بمثل ما امتحن به خليله إبراهيم والذبيح إسماعيل فصبرا صبرا ف إن رحمت الله قريب من المحسنين @HAD@ ثم ضمه إلى صدره واستتبع رسول الله ص أبا بكر وهند بن أبي هالة وعبد الله بن فهيرة ودليلهم أزيقطة الليثي فأمرهم بمكان ذكره ولبث هو مع علي يوصيه ثم خرج في فحمة العشاء والرصد من قريش قد أطافوا به ينتظرون انتصاف الليل وكان يقرأ وجعلنا من بين أيديهم سدا

إليهم فمضوا معه حتى وصلوا إلى الغار وانصرف هند وعبد الله فهجم الكفار على علي ع القصة فركب في طلبه الصعب والذلول وأمهل حتى إذا أعتم من الليلة القابلة انطلق هو وهند حتى دخلا على النبي في الغار فأمر النبي بأداء أمانته حتى أدى الجميع فكان مقام رسول الله فيه ثلاثا ومبيت علي على فراشه أول ليلة ولما ورد المدينة نزل في بني عمرو بن عوف بقبا ترصدا لعلي ع وكتب إليه يأمره بالمسير إليه على يدي أبي واقد الليثي فتهيأ للهجرة وأمر ضعفاء المؤمنين أن يتسللوا ويتخففوا إذا ملأ الليل بطن كل واد وخرج علي ع إلى ذي طوى بالفواطم وأيمن بن أم أيمن

পৃষ্ঠা ১৮৩