মানাকিব আল আবি তালিব
مناقب آل أبي طالب
يا روزبه اصعد فصعدت إليه فخدمته حولين فقال إني ميت أوصيك براهب أنطاكية فاقرأه مني السلام وادفع إليه هذا اللوح وناولني لوحا فلما فرغت من دفنه أتيت الصومعة وقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله فقال يا روزبه اصعد فصعدت إليه فخدمته حولين فقال إني ميت أوصيك براهب إسكندرية فاقرأه مني السلام وادفع إليه هذا اللوح فلما فرغت منه أتيت الصومعة قائلا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله فقال اصعد يا روزبه فصعدت إليه فخدمته حولين فقال إني ميت قلت على من تخلفني فقال لا أعرف أحدا يقول بمقالتي هذه في الدنيا وإن ولادة محمد قد حانت فإذا أتيته فاقرأه مني السلام. وادفع إليه هذا اللوح فلما فرغت من دفنه صحبت قوما لما أرادوا أن يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواء فامتنعت من الأكل فقالوا كل فقلت إني غلام ديراني وإن الديرانيين لا يأكلون اللحم فضربوني وكادوا يقتلونني فقال بعضهم أمسكوا عنه حتى يأتيكم شرابكم فإنه لا يشرب فلما أتوا بالشراب قالوا تشرب فقلت مثل ذلك فضربوني وكادوا يقتلونني فأقررت لواحد منهم بالعبودية فأخرجني وباعني بثلاثمائة درهم من رجل يهودي فسألني عن قصتي فأخبرته وقلت له ليس لي ذنب سوى حبي محمدا ووصيه فقال اليهودي وإني لأبغضك وأبغض محمدا ثم أخرجني إلى باب خارج داره وإذا رمل كثير فقال والله لئن أصبحت ولم تنقل هذا الرمل كله من هذا الموضع لأقتلنك قال فجعلت أحمل طول ليلي فلما أجهدني التعب سألت الله تعالى الراحة منه فبعث الله ريحا فقلعت ذلك الرمل فلما أصبح نظر إلى الرمل فقال أنت ساحر قد خفت منك فباعني من امرأة سلمية لها حائط فقالت افعل بهذا الحائط ما شئت فكنت فيه فإذ أنا بسبعة رهط تظلهم غمامة فلما دخلوا كان رسول الله وأمير المؤمنين (عليه السلام) وأبو ذر والمقداد وعقيل وحمزة وزيد فأوردتهم طبقا من رطب فقلت هذه صدقة فقال النبي (صلى الله عليه وآله) كلوا وأمسك رسول الله ص وأمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت هذه علامة ووضعت طبقا آخر فقلت هذه هدية فمد يده وقال بسم الله كلوا فقلت في نفسي بدت ثلاث علامات وكنت أدور خلفه إذا التفت رسول الله ص فقال يا روزبه تطلب خاتم النبوة وكشف عن كتفيه فإذا أنا بخاتم النبوة معجون بين كتفيه عليه شعرات فسقطت على قدميه
পৃষ্ঠা ১৭