قال أبو بشر الدولابي: حدثني محمد بن سعدان، حدثني الضبي مؤدب المعز، قال: " كان
أبو أسيد يجالس أبا حنيفة، وكان شيخا عفيفا مغفلا، فقال مرة في مجلس أبي حنيفة لرجل: ارفع
ركبتك، فإني أريد أن أبول وإنما أراد أن يبزق، فقال الرجل لأبي حنيفة: ألا تسمع ما يقول؟ قال أبو أسيد: أليس يقال إذا جالست العلماء، فجالسهم بقلة السكينة والوقار؟ فضحك أبو حنيفة والقوم منه، وكان أبو أسيد جالسا في الشارع إذ مروا ببكرة سمينة، فقال: ليتها لي! قالوا: ما تصنع بها؟ قال: أختنها وأنحر ابني! قال وتهيأ يوم الأحد ولبس ثياب يوم الجمعة وتطيب وخرج، وجلس إلى صديق له عطار فتحدث عنده ساعة، ثم قال: ألا تقوم بنا إلى الجمعة؟ فقال له: يا أبا أسيد، اليوم الأحد الناس يغلطون بيوم وأنت تغلط بالأسبوع كله! قال: ما ظننت إلا أنه الجمعة، قال: ومرض فعاده أبو حنيفة، فقال: كيف تجدك؟ قال: بخير، قال: أطعموك اليوم شيئا؟ قال: نعم، مرقة رب
পৃষ্ঠা ৩৯