فقال: هذا رجل ينشر أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم "، وفي رواية: هذا رجل ينشر علم النبوة.
وروى محمد بن شجاع الثلجي، عن الحسن بن أبي مالك، عن أبي يوسف، قال: " رأى أبو حنيفة كأنه ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يأخذ عظامه يجمعها، ويؤلفها، فهاله ذلك، فأوصى صديقا له إذا قدم البصرة أن يسأل ابن سيرين، فسأله، فقال: هذا رجل يجمع سنة النبي ويحييها "، وقال علي بن عاصم: سمعت أبا حنيفة يقول: " رأيت كأني نبشت قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فجزعت وخفت أن يكون ردة عن الإسلام، فجهزت رجلا إلى البصرة، فقص على ابن سيرين الرؤيا، فقال: إن صدقت رؤيا هذا الرجل فإنه يرث علم نبي "
ابن أبي رزمة، عن عبدان، أنه سمع ابن المبارك، يقول
: «إذا سمعتهم يذكرون أبا حنيفة بسوء ساءني ذلك، وأخاف عليهم المقت من الله تعالى علي بن
معبد»
ثنا الشافعي، قال: قال الليث بن سعد: " كنت أسمع بذكر أبي حنيفة، فأتمنى أن أراه، فإني لبمكة إذ رأيت الناس متقصفين على رجل، فسمعت رجلا، يقول: يا أبا حنيفة، فقلت: إنه هو، فقال: إني ذو مال وأنا من خراسان ولي ابن أزوجه المرأة وأنفق عليه المال الكثير، فيطلقها فيذهب مالي، وأشتري له الجارية بالمال الكثير فيعتقها، فيذهب مالي فهل من حيلة؟ قال أبو حنيفة
: «أدخله سوق الرقيق، فإذا وقعت عينه على جارية فاشترها لنفسك، ثم زوجها إياه، فإن طلقها رجعت
مملوكة لك، وإن
পৃষ্ঠা ৩৬