يحيى بن الضريس، يقول: شهدت الثوري وأتاه رجل، فقال: ما تنقم على أبي حنيفة: قال: وماله؟ قال: سمعته يقول
: «آخذ بكتاب الله، فما لم أجد فبسنة رسول الله والآثار الصحاح عنه التي فشت في أيدي الثقات عن
الثقات، فإن لم أجد، فبقول أصحابه آخذ بقول من شئت، وأما إذا انتهى الأمر إلى إبراهيم، والشعبي، والحسن، وعطاء، فأجتهد كما اجتهدوا» ، فسكت سفيان طويلا، ثم قال كلمات ما بقي أحد في المجلس إلا كتبها: نسمع الشديد من الحديث فنخافه، ونسمع اللين فنرجوه ولا نحاسب الأحياء، ولا نقضي على الأموات نسلم ما سمعنا ونكل ما لم نعلمه إلى عالمه، ونتهم رأينا لرأيهم
وكيع، سمعت أبا حنيفة، يقول
: «البول في المسجد أحسن من بعض القياس»
محمد بن شجاع الثلجي، سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، يقول: قال أبو حنيفة
: «هذا الذي نحن فيه رأي لا نجبر عليه أحدا، ولا نقول يجب على أحد قبوله، فمن كان عنده أحسن منه
فليأت به»
الحسن بن زياد اللؤلئي، قال: قال أبو حنيفة
: «علمنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، ومن جاءنا بأحسن منه قبلناه منه» .
قال ابن حزم: جميع أصحاب أبي حنيفة مجمعون على أن مذهب أبي حنيفة أن: ضعيف الحديث أولى عنده من القياس والرأي
قال عبيد الله بن عمرو الرقي
: " كنا عند الأعمش وعنده أبو حنيفة، فسئل الأعمش عن مسألة، فقال: أفته يا نعمان، فأفتاه أبو
حنيفة، فقال:
পৃষ্ঠা ৩৪