মানাহিজ ইয়াকিন

আললামাত আল-হিল্লি d. 726 AH
163

** البحث الثامن عشر في الالم واللذة

الذي ذكره الأوائل في تعريفهما ان اللذة هي إدراك الملائم والألم إدراك المنافي.

والمعتزلة قالوا : إن المدرك إن كان متعلق الشهوة كالحكة في الأجرب (1) كان الإدراك لذة ، وإن كان متعلق النفرة كان ألما.

ونقل عن ابن زكريا : أنه قال : إن اللذة خروج من الحالة الطبيعية.

وهذا خطأ ، وسببه أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات ، فإن الإدراك إنما يحصل بانفعال الحاسة (2) يقتضيه تبدل حال ما (3).

** مسألة

ادعوا فيه الضرورة ، ونازع فيه بعض المتأخرين قائلا : إن التفريق عدمي والألم وجودي ، وأيضا فالغذاء ينفذ في أجزاء المغتذي (4) بأن يفرق اتصالها وهو غير مؤلم.

والجواب عن الأول أن العدم لا يكون علة للوجود ، أما العدمي فإنه يجوز أن يكون علة كعدم الحركة فإنه علة للسكون وعدم السمع علة للخرس وعدم الغذاء في الحيوان الصحيح علة للجوع.

وهذا الجواب ضعيف ، فإن العقل قاض بالمنع من استناد الوجودي الى العدمي ، وما ذكر من الأمثلة فغير صحيحة.

والجواب عن الثاني أن النفوذ في الغذاء طبيعي فليس بمناف فإدراكه لا

পৃষ্ঠা ২০৫