الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

আহমদ আজাজ কারামি d. Unknown
69

الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

প্রকাশক

دار السلام

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

محكمة؛ للخروج دون الاصطدام بقريش، وقد وضعت هذه الخطة على أسس سليمة فطلب النبي ﷺ من علي بن أبي طالب (استشهد ٣٩ هـ) أن ينام في فراشه؛ حتى يظن هؤلاء أن النبي ﷺ ما زال في فراشه «١»، وكل ذلك كان يتم بسرية تامة، فلا يعلم بالخروج إلا من كان له دور مرسوم في تنفيذ الخطة. ابتدأ بتنفيذ الخطة المرسومة بأن خرج النبي ﷺ من بيته وجاء إلى بيت صاحبه أبي بكر، وكان ذلك في وقت الهاجرة «٢» إذ يغلب على هذه الساعة هجوع الناس، فلا يسترعى إليه الانتباه، ثم إن النبي ﷺ خرج هو وأبو بكر من مكان خاص في بيت أبي بكر. يقول ابن إسحاق (ت ١٥١ هـ): «خرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته» «٣»، وفي الجهة المقابلة، فكان من المنتظر أن يعد أبو بكر الصديق بقية الأمور، اشترى راحلتين قويتين وتركهما عند عبد الله بن أريقط وقد استأجره أبو بكر «يدلهما على الطريق فدفعا إليه راحلتهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما» «٤» . أخذ النبي ﷺ طريقه إلى غار ثور جنوب مكة «٥» باتجاه اليمن؛ لأنه يفترض في الملاحقين أن يتجهوا إلى الشمال وهم يعلمون أن وجهة النبي إلى المدينة الواقعة إلى الشمال من مكة، ولهذا يقول المباركفوري: «ولما كان النبي ﷺ يعلم أن قريشا ستجد في الطلب، وأن الطريق الذي ستتجه إليه الأنظار لأول وهلة هو طريق المدينة الرئيسي المتجه شمالا، فقد سلك الطريق الذي يضاده تماما» «٦» . لقد اتجه النبي إلى غار ثور وذلك بعد أن تدارس الموقف مع أبي بكر وأفراد عائلته ولا سيما أولئك الذين لهم دور في الخطة، فاتبع «مبدأ تقسيم العمل» فقام عامر بن فهيرة (ت ٤ هـ) بإخفاء اثار أقدامهما «إذ أمره أبو بكر- وهو مولاه- أن

(١) ابن هشام، السيرة (م ١، ص ٤٨٢) . ابن سعد، الطبقات (ج ١، ص ٢٢٧) . البلاذري، أنساب (ج ١، ص ٢٦٠) . الطبري، تاريخ (ج ٢، ص ٣٧٢) . ابن الأثير، الكامل (ج ٢، ص ١٠٣) . (٢) البخاري، الصحيح (ج ٥، ص ٧٣، ٧٥) . الساعاتي، الفتح الرباني (ج ٢٠، ص ٢٨٠) . (٣) ابن هشام، السيرة (م ١، ص ٤٨٥) . وانظر: البلاذري، أنساب (ج ١، ص ٢٦٠) (قالوا) . الطبري، تاريخ (ج ٢، ص ٣٧٨) . ابن الأثير، الكامل (ج ٢، ص ١٠٤) . (٤) البخاري، الصحيح (ج ٥، ص ٧٦) . الحاكم، المستدرك (ج ٣، ص ٨) . (٥) البخاري، الصحيح (ج ٥، ص ٧٥) . ابن هشام، السيرة (م ١، ص ٤٨٦) . البلاذري، أنساب (ج ١، ص ٢٦١) . الطبري، تاريخ (ج ٢، ص ٣٧٨) . (٦) المباركفوري، حقي الرحمن، الرحيق المختوم «مكة المكرمة»، رابطة العالم الإسلامي، (١٩٨٠ م)، (ص ١٨٣) .

1 / 74