ولم يكن له من هم سوى إصلاح المسلمين وحصولهم على ما فيه الخير، وكانت عاقبته الحسنى وزيادة.
وفاته رحمه الله شهيدا بالسم في 20 ذي الحجة سنة 298 ثمان وتسعون ومائتين من الهجرة.
وكانت له ملكة قوية في الفصاحة والبلاغة استغلها في خدمة المسلمين شعرا ونثرا وتأليف الرسائل والكتب الكبيرة التي أصبحت مسانيد معتمدة عند الزيديين وتولى اليمن مع الحجاز وخطب له في مكة المكرمة سبع سنوات كما ذكر ذلك في عمدة الطالب. انتهى من التحف شرح الزلف باختصار.
كما ذكر في التحف شرح الزلف من مؤلفاته: الأحكام، والمنتخب، وكتاب الفنون، وكتاب المسائل، ورسائل العدل والتوحيد، ومسائل محمد بن سعيد، وكتاب القياس، وكتاب المسترشد، وكتاب الرد على أهل الزيغ، وكتاب الرضاع، وكتاب المزارعة، وكتاب العهد، وكتاب تفسير القرآن تسعة أجزاء، ومعاني القرآن تسعة مجلدات، وكتاب الفوائد جزءان، ومسائل الرازي جزءان، وكتاب السنة، وكتاب المدرك في الأصول وغيرها.
وقد قام الأخ الأستاذ سهيل زكار بتحقيق سيرة الهادي يحيى بن الحسين وطبعت في (دار الفكر) بيروت 1972م-1392ه.
قال الأستاذ محمود شاكر في سلسلة كتبه عن مواطن الشعوب الإسلامية في رقم (2) تركستان الصينية قال ما لفظه: وكان الإسلام قد عم (تركستان الشرقية) التي تقع ضمن الصين اليوم وتعرف باسم سسكيانغ والتي تعتبر (كاشغر) من أشهر مدنها وحواضرها، اضطهد الأمويون الشيعة من أتباع زيد بعد خروجه عليهم واستشهاده عام 122ه، ثم خروج ابنه يحيى من بعده الذي وجد نفس مصير أبيه، فلجأت طائفة إلى الصين فارة بعقيدتها، واستقرت هناك ونشرت الإسلام في تلك الربوع.
وقال في تعليق له على ذلك: (زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب تتبعه فرقة خاصة من الشيعة لا تختلف كثيرا عن أهل السنة) إلى أن قال: وإلى زيد هذا ينتسب الزيديون في اليمن.
পৃষ্ঠা ৮২