قال: وإني أريد أيضا أن تقسمي لي أنهم إذا أكرهوك على الاعتراف بأن روجر دي إسبرتهون هو ولدك أن تتشجعي وتقولي كلا.
قالت: سأنكره إذا سألوني.
قال: إني أشعر بقلبي كأنه يكاد أن يخرج من صدري لسروره حين أفتكر بأن طائفتنا التي يحتقرها أولئك المتعجرفون منذ ستمائة عام أصبح لنا واحد منها يجلس في مجالسهم ويشاركهم في أحكامهم، ويأتي بأعقاب يفعلون فعله من بعده وأن كل هذا من صنعي.
وفيما هو يقول هذا القول خطرت له مس ألن، فبرقت عيناه بشعاع من الحقد وقال: إني سأسحق هذه الفتاة كما يسحقون إناء الزجاج.
ثم التفت إلى شمشون وقال له: هل وجدت الطبيب بولتون؟
قال: نعم يا سيدي، ولكن بعد العناء الشديد، وسيزورك عند الظهر. - هل عرفك؟ - كلا. - هل عرف أني متنكر باسم الناباب عثمان؟ - كلا، ولكنه ذكر أنه رآك مرة خارجا من قصر المركيز روجر. - إذن؛ فهو لا يعرف لماذا دعوته إلي. - إنه يتوهم بأنك مريض.
وعند ذلك سمع قرع الباب الخارجي فقال لأخته: إن الطارق هو الطبيب لا محالة، فدعيني أخلو به لأني أريد محادثته في شئون خطيرة.
فخرجت، وبعد هنيهة دخل الطبيب بولتون فقال له: إنك دعوتني إليك يا سيدي فمم تشكو؟
قال: لا أشكو شيئا، ولكن أريد محادثتك فإنك أقمت مدة طويلة في الهند. - اثني عشر عاما. - وكنت فيها طبيب اللورد إسبرتهون الخاص. وقد اتفق في ليلة أنك ذهبت إلى مضارب النور وأخذت منهم غلاما. - كلا. إن ذلك لم يكن. وأي شأن لي بالغلمان؟
فابتسم جان وقال: يسرني أن تكون كتوما، ولكنك لا تستطيع كتمان هذا السر عني، فانظر إلي. ألم تعرفني؟! فنظر إليه محدقا وقال: كلا.
অজানা পৃষ্ঠা