মালামতিয়া সুফিয়া আহলে ফুতুওয়া
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
জনগুলি
أنه قال: ليس الخبر كالمعاينة. وقال عمر رضي الله عنه: المغرور من غررتموه. (37)
ومن أصولهم ترك الكلام في دقائق العلوم والإشارات، وقلة الخوض فيها، والرجوع إلى حد الأمر والنهي. وأصلهم في ذلك ما سمعت عبد الله بن علي
94
يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم بن شيبان
95
يقول: كتب محمد بن القاسم الحلواني إلى أبي كتابا أكثر فيه الإشارات، وكتب إليه أبي: «بسم الله الرحمن الرحيم، من العبد الذليل إبراهيم بن شيبان. يا أخي! إن اتبعت الأمر والنهي فأنت بخير.» قال: وحدثني جدي قال: سمعت أبا عياض يقول: إذا نزع عن باطن الإنسان الخيرات أطلق لسانه بالدعاوى العظيمة ودقائق العلوم. (38) [57ب] ومن أصولهم في التوكل ما سمعت ابن عبد الله يقول: سمعت عمي البسطامي يقول: سمعت أبا يزيد يقول: حسبك من التوكل ألا ترى ناظرا غيره، ولا لرزقك جالبا غيره، ولا لعملك شاهدا غيره. (39)
ومن أصولهم كتمان الآيات والكرامات، والنظر إليها بعين الاستدراج والبعد عن سبيل الحق. كذلك سمعت محمد بن شاذان يقول: سمعت أبا عمرو الدمشقي
96
يقول: كما فرض الله على الأنبياء إظهار الآيات والكرامات، كذلك فرض على الأولياء كتمانها لئلا يفتتن بها الناس. (40)
ومن أصولهم ترك البكاء عند السماع والذكر والعلم وغير ذلك، وملازمة الكمد، فإنه أحمد للبدن. وأصلهم في ذلك ما سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله يقول: سمعت أبا بكر محمد بن عبد العزيز المكي يقول لرجل في مجلسه وقد بكى: تلذذك بالبكاء ثمن البكاء. وأطلق أبو حفص لأصحابه من البكاء بكاء الأسف، وقال هو محمود. وخالفه أبو عثمان في ذلك، وقال بكاء الأسف يذهب بالأسف، ومداومة الأسف أحمد عاقبة من التسلي عنه بالبكاء، إلا أن يكون البكاء بكاء ذوبان الروح، فتكون الدمعة من ذلك البكاء تهد البدن وتفنيه، وأنشد في هذا المعنى:
অজানা পৃষ্ঠা