মালামতিয়া সুফিয়া আহলে ফুতুওয়া
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
জনগুলি
صلى الله عليه وسلم
مع الأشعريين ليستحملوه، فحلف ألا يحملهم، ثم حملهم، فقالوا: نسي رسول الله يمينه، فأتوا النبي
صلى الله عليه وسلم
فقالوا له: حلفت ألا تحملنا، فقال: ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم. وقوله عليه السلام: أنا قاسم والله المعطي. فإذا عرف العبد حقيقة ذلك سقط عنه رؤية بذله وسخائه. (27)
ومن أصولهم أن أقل العبيد معرفة بربه عبد ظن أن فعله وطاعته تستجلب عطاءه، وأن عطاءه يقابل فضله، ولا يصح للعبد عندهم شيء من مقام المعرفة حتى يعلم أن كل ما يرد عليه من ربه من جميع الوجوه فضل غير استحقاق. وأصلهم في ذلك قول النبي
صلى الله عليه وسلم : لا يدخل أحدكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته. (28)
ومن أصولهم ألا يبصر [الإنسان] عيب أخيه إلا أن يكون معيبا. وأصلهم في ذلك قول النبي
صلى الله عليه وسلم
لصفوان: هلا سترته بردائك كان خيرا لك؟ (29)
ومن أصولهم كراهة الدعاء إلا للمضطرين، والمضطر عندهم من لا يجد لنفسه وجها ولا متاعا ولا مقاما عند الله تعالى ولا عند الخلق، فيكون رجوعه إلى ربه بانكسار وضعف دون أن يقدم أحواله وأفعاله، ويكون رجوعه إلى ربه على حد الإفلاس والتخلي من كل شيء، فيكون الدعاء مباحا في ذلك الحال، ويرجى لدعائه الإجابة. وأصلهم في ذلك ما حكي عن أبي حفص أنه قيل له: بماذا تقدم على ربك؟ قال: وما للفقير أن يقدم به على الغني سوى فقره إليه؟ قال أبو يزيد: نوديت في سري: «خزائني مملوءة من الخدمة، فإن أردتنا فعليك بالذلة والافتقار.» (30)
অজানা পৃষ্ঠা