মালামতিয়া সুফিয়া আহলে ফুতুওয়া
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
জনগুলি
ويجب ألا نفهم الرياء الملامتي بالمعنى الضيق المألوف، أي أنه إظهار غير ما يبطنه الإنسان. بل الرياء عند الملامتي إظهار غير الحقيقة، والحقيقة عنده معناها أن كل عمل فهو لله، وكل إرادة فهي لله، وإذن فادعاء الإنسان لنفسه عملا أو إرادة رياء محض؛ ولذلك لا يخلص العمل أو الحال عنده إذا دخل فيه عنصر الاختيار، وإنما يخلصان إذا أجراهما الله على العبد من غير اختيار منه، وأسقط رؤيته ورؤية الناظرين إليهما. والصادقون في نظر الملامتية هم الذين تركوا الاختيار ودعوى الأعمال والأحوال. وهذا هو تعظيم شعائر الله في القلوب.
هذا، وقد اتخذت محاربة الرياء في مذهب الملامتية صورا مختلفة نجملها فيما يلي:
أولا:
اتهام النفس (بالمعنى الذي يفهمه الملامتية من هذه الكلمة) ولومها في كل ما يصدر منها من قول أو عمل، أو يخطر لها من خاطر.
ثانيا:
عدم النظر إلى أعمال الطاعات والعبادات وتحريم استشعار اللذة بها، وإسقاط الافتخار بالأعمال والاغترار بها وبكل ما هو حظ للنفس كالإرادة وغيرها، بحيث لا يرون إلا الله، ولا ينظرون إلى أي فعل إلا على أنه لله. وربما كان هذا هو الذي يحمل بعض المتأخرين منهم في عصور تدهور هذا المذهب على ترك التكاليف الدينية.
ثالثا:
عدم النظر إلى العلم وعدم ادعاء شيء منه.
رابعا:
تحريم كل المظاهر التي قد يجد فيها الصوفي تمييزا بينه وبين غيره من الناس، أو التي قد تسبب له شهرة سواء في ذلك ما اتصل بطقوس أهل الطريق وشعائرهم التي تميزوا بها من غيرهم، أم بأحوال الصوفية ودعاويهم. وسنشرح كل واحد من هذه الأمور بالتفصيل.
অজানা পৃষ্ঠা