الماضين إلى الضعة وينبىء عند كتابه: (الاصطفاء إلى تأريخ الخلفاء) .
وأما بالتعرف إلى فقه الشريعة والإرشاد إلى كيفية: إستنباط الأحكام من أحاديث آل الرسول عليهم السلام ويدل عليه كتابه (غياث سلطان الورى لسكان الثرى) في المواسعة والمضايقة.
إلى غير ذلك من تآليفه القيمة وكلها يد بيضاء على الأمة وبها كان شاخصا أمام أعين القراء، ماثلا بين العلماء، له مكانة في القلوب خالدة مهما تعاقب الملوان.
وهذا كله بعد أن تحلى بالملكات الفاضلة التي تركته فائقا بين أفراد نوعه وأهلته للتشرف بمشافهة (حجة الوقت الإمام المنتظر) عجل الله فرجه إلى كرامات أثبتتها الجوامع وتحدث بها الثقات وحدث بجملة منها نفسه أعلا الله مقامه امتثالا لقوله سبحانه وتعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) وفي ذلك يقول العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة: كان رضي الدين علي بن طاووس صاحب كرامات، حكى لي بعضها وروى لي والدي رحمه الله البعض الآخر؛ وفي (أمان الأخطار) و(مهج الدعوات) و(غياث سلطان الورى) شيء كثير منها.
فان تفق الأنام وأنت منهم # فإن المسك بعض دم الغزال
أما النقابة: وهي تولية شؤون العلويين تدبير أمورهم والدفع عما ينالهم من العدوان فتولاها من هذا البيت جد المترجم أبو عبد الله محمد الملقب بالطاووس كان نقيبا بسورى[1].
[1]المجلسي في الاجازات ص 19 والنوري في خاتمة المستدرك ص 470 عن مجموعة الشهيد وسورى كما في معجم البلدان ج 5 ص 168 من أعمال بابل بالقرب من الحلة.
পৃষ্ঠা ৮