وبعد: فاني وجدت الاهتمام بمعرفة الملاحم، وما يشتمل عليه من المعجزات الدالة على وجوب قبول المراسم، وتعظيم اليه.. وتفضيل ما تضمنته من تجميل ذكر الحليم الكريم.. وصان[1]من يعرفها من خطرها الهاجم بالصدقات والدعوات.. الحادثات ووجدت فيها..
الغائبات والحجج البالغات على الربوبية، والامور النبوية.. الحمد والشكر أن يبلغ بحقها إلى الغايات.. وقفت من كتب الملاحم والفتن، عن جدي محمد محيي السنن.. هي ما يستحقه بها من المنن، وكانت المعرفة بها من الجنن التي يرجى بها الصيانة عن المحن، وما يخاف من أهل العداوة والإحن، ثم انقل كلما وقفت عليه، وحفظت يسيرا من كثير، مما اعتقدت انني احتاج إليه، ورأيت بالله جل جلاله ولله جل جل جلاله ان اذكر ثلاثة تصانيف منها ما رأينا لا غنى لمن يحتاج اليها عنها (أحدها) كتاب الفتن: تأليف نعيم بن حماد الخزاعي لإنه أقرب عهدا بالصحابة والتابعين وقد زكاه جماعة من المفسرين، فقال الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمته نعيم بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك أبو عبد الله الخزاعي ثم قال: روى عنه يحيى بن معين وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن اسماعيل البخاري، وقال: كان نعيم يسكن مصر، وذكر باسناده إلى ابراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين وسئل عن نعيم بن حماد فقال ثقة، وكان نعيم بن حماد رفيقي بالبصرة. وذكر الخطيب باسناده إلى علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا: حدثنا نعيم بن حماد ثقة صدوق رجل صدق، أنا أعرف الناس به كان رفيقي بالبصرة كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث.
[1]وصيانة.
পৃষ্ঠা ১৮