فالقراء الكرام يشكرون لحضرة الناشر المومى إليه هذه الهمة القعساء والشعور الملتهب غيرة على إحياء المؤلفات القيمة.
كما انه قبل هذا الكتاب أجهد نفسه في نسخ كتاب: (فرج المهموم لمعرفة النجوم) من مؤلفات سيدنا المترجم رضوان الله عليه الذي جمع فيه المؤلف أقوال أهل بيت العصمة عليهم السلام وما اعتقده علماء الفريقين في النجوم من أنها علامات دالة على ما يحدث في الكون من صلاح وفساد وأوضح بالشواهد التاريخية بطلان الاعتقاد بأنها فاعلة مختارة لاستلزامه التعطيل في حق (واجب الوجود) تعالى شأنه.
وقد امتن علينا صاحب المطبعة الحيدرية باخراج الكتاب ماثلا أمام القراء برونق بهيج يلتذ له السامع ويستفيد منه العالم ويستعين به المؤرخ وإنا لنشخص إلى المهيمن سبحانه مبتهلين بأن يفيض على ناشر هذين الكتابين ما يقر به منه زلفة في المثابرة على إحياء آثار آل الرسول الأقدس وفي ذلك يقول الامام الصادق عليه السلام: رحم الله من أحيى أمرنا ودعا إلى ذكرنا، إنه تعالى ولي العون والتوفيق.
ولادته ووفاته
كانت ولادة سيدنا المترجم في المحرم سنة 589 ه وتوفي ببغداد في الخامس من ذي القعدة[1]سنة 664 ه وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب عليه السلام[2].
[1]العراق بين احتلالين ج 1 ص 262 للاستاذ عباس العزاوي.
[2]الحوادث الجامعة ص 356 لابن الفوطي.
পৃষ্ঠা ১৪