মাখতুতাত মাসরাহিয়্যাত আব্বাস হাফিজ
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
জনগুলি
هارولد ... هارولد ... أيها المسيح! ... آه ... ولكن ماذا بحديثي من هارولد المسيح ... إني لا أستطيع أن أفهم لماذا كتبت هذا ... (يمزق الورقة ... ثم تأخذه غشية فيقول)
هل أريد أن أكون مؤمنا؟ ... إني أكذب ... لو كنت مؤمنا لجعلت نفسي راهبا ... إن الراهب لا يملك إلا سريرا من الخشب ... ولكنه ليس مثلي ... لأنه ينام فوقه على الأقل ... ولكل الناس سرر مرفوعة يضطجعون فوقها ... وأنا لي سرير مثلهم ... ولكني أشتغل فوقه ... لأظفر بشيء من النقود (يرفع يده إلى رأسه)
أين أذهب؟ ... أين أذهب؟ ... إن الألفاظ تسوق المعاني على الرغم منها ... يا إله السماء! ... أليس هذا جنونا؟ ... ولكن كفى ... كفى ... هدئ روعك ... هدئ روعك ... لنقرأ ثانية ... نعم، ولكن هذه القصيدة أليست بديعة ... لقد كتبت بكل سرعة ... كتبت لأعيش من ثمنها ... يا للعذاب ويا للويل! ... وقصيدة موقعة هايستنج ... وقصيدة السكسكون القدماء ... وقصيدة الفورمان العصريين ... ولكن هل أنا مغتبط بهذه القصائد الجائعة ... كلا ... إذن فلماذا أتكلم عنها ... لأني أحب أن أتكلم كثيرا عما أكتب (ينهض ويمشي في الحجرة بخطى واسعة) ... أتظل ياقظا ولا دفء لديك ... وكل شيء حولك يرتعد ويرتجف ... بينما الفضيلة تصرخ وتستنجد وتختنق بالبكاء ... بينما العمل الذهني البديع يحتقر ويمتهن بينما الأمل قد فقد سفينته ... والإيمان قوته وسلطته ... والإحسان أبناءه الفقراء الجائعين ... بينما القانون قد أصبح خشنا ملوثا قاسيا كالبغي المتبذلة ... بينما الأرض تصرخ وتطلب الإنصاف للشاعر من الذين يحتقرون جوفها ليظفروا بذهبها وفضتها ثم يقولون له ... عد أيها البليد إلى السماء! (يبكي طويلا بحرقة شديدة)
هل قدر على هذه العاصفة الشديدة أن تنشر أكفانها على نافذتك ... كما نشرتها يوما على نافذة والدك؟
الأستاذ :
ولا ريب سيسمو بروحك إلى أطباق الخيال ... ثم يبكيك بعد ذلك ... ثم يمنحك سباتا عميقا هادئا لا عذاب فيه ... لقد مكثت وحدك طويلا يا شاترتون (يضع الأستاذ الزجاجة فوق المائدة فيأخذها شاترتون خفية دون أن يراه الأستاذ) .
شاترتون :
وإذا كنت أريد أن ألبث وحدي طول الحياة، أليس ذلك من حقي (يجلس الأستاذ فوق السرير، ويظل شاترتون واقفا محملق البصر زائغه) .
الأستاذ :
وكذلك يقول البراهمة والبوذيون.
অজানা পৃষ্ঠা