মৃত সাগরের পাণ্ডুলিপি এবং কুমরান সাম্প্রদায়
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
জনগুলি
11
ومن إعادة تمثيل هذه الرواية انتقاء الرسل الاثني عشر؛ فالقمرانيون خضعوا لمجلس اثني عشري أيضا.
12
وهي حجة واهية باطلة، ولو صح الأخذ بها لاضطررنا أن نقول مع الإرلندي أن الأسماك والبشر من جنس واحد؛ لأن النوعين يخرجان من الماء مبللين. والماء في هذه الحالة هو معين العهد القديم الذي استقى منه القمرانيون والرسل ورسل الرسل، والمسيح نفسه قال (متى 19 : 28): «إن هؤلاء الرسل الاثني عشر، سيجلسون هم أيضا على اثني عشر كرسيا ليدينوا «أسباط إسرائيل الاثني عشر».» واستعارة السيد في هذا هي من العهد القديم. وليس هنالك ما يحتم أنها أخذت من أدب قمران. ولم يبق للكنيسة مجلس اثنا عشري يدير شئونها؛ فإنه بعد انتحار يهوذا الإسخريوطي وانتخاب متيا؛ ليحل محله لم يعد الرسل إلى الانتخاب مرة ثانية، وتوفوا وزالت بوفاتهم الهيئة الاثنا عشرية. وهنالك فرق آخر بين الهيئة الرسولية وبين المجلس القمراني؛ فالأنظمة القمرانية أوجبت وجود ثلاثة من الكهنة في المجلس كما سبق وأشرنا، ولم يكن بين الرسل كهنة من نسل هارون أو غيره.
حنانيا وصفيرة
وباع حنانيا مع صفيرة امرأته ملكا له، واختلس بعض الثمن وامرأته تعلم بذلك، وأتى ببعضه وألقاه عند أقدام الرسل (أعمال 5 : 1-3)، ولم يكن بين النصارى الأولين محتاج ؛ لأن كل الذين كانوا يملكون ضياعا أو بيوتا كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويلقونها عند أقدام الرسل فيوزع لكل واحد على حسب احتياجه (أعمال 4 : 34-35). ولكن هذه الاشتراكية النصرانية اختلفت عما كان سائدا بين الجماعة في قمران في أمرين؛ أولهما أن القمراني لم يضع ملكه الشخصي تحت تصرف الجماعة إلا بعد انتهاء فترة الامتحان والتدريب؛ أي: بعد سنتين من ترشيحه، وكان ذلك إجباريا. والثاني أن الاشتراكية المسيحية لم تدم إلا مدة وجيزة جدا، وكانت تقادمهم اختيارية.
وضوء لا معمودية
وليس في مخلفات قمران، كما سبق وأشرنا، ما يدل على أن الجماعة مارسوا معمودية معينة كمعمودية يوحنا أو معمودية الرسل، وجل ما هنالك وجوب التوضؤ مرارا وتكرارا لمناسبات متعددة.
13
ويوحنا والرسل لم يتطلبوا سوى معمودية واحدة تجري مرة واحدة ولا تتكرر، والسيد المسيح أبطل الوضوء والتطهير الذي مارسه اليهود أجمعين حتى عهده؛ فقد جاء في إنجيل مرقس (7 : 1) أن الفريسيين وقوما من الكتبة اجتمعوا إلى يسوع، فرأوا بعض تلاميذه يأكلون الطعام بأيد نجسة؛ أي: غير مغسولة، فلاموهم، فسألوه: لم تلاميذك لا يجرون على سنة الشيوخ ولكن يأكلون الطعام بأيد نجسة؟ فقال: «لا شيء مما هو خارج عن الإنسان إذا دخله يمكن أن ينجسه، بل ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان.» وليس في غسل الأرجل وقت العشاء الرباني ما يفيد بشيء من الوضوء والتطهير الشائعين عند اليهود؛ فإن السيد قال بعد أن غسل الأرجل (يوحنا 13 : 13): «أنتم تدعوني معلما وربا، وحسنا تقولون: لأني كذلك. فإذا كنت أنا الرب والمعلم قد غسلت أرجلكم فيجب عليكم أنتم أن يغسل بعضكم أرجل بعض؛ لأني أعطيتكم قدوة.» ويلاحظ هنا فرق آخر بين ما كان يجري من اغتسال وتطهير ووضوء عند اليهود، وفي قمران من جهة والمعمودية المسيحية من الجهة الأخرى؛ وهو أن الاغتسال في قمران لم يرتبط بشخص معلم الصدق، وأن معمودية يوحنا لم تؤذن بالدخول في منظمة معينة، أما المعمودية فإنها كانت ولا تزال باسم المسيح وله.
অজানা পৃষ্ঠা