============================================================
ولقد كان ديوان الإنشاء (1) من أهم الدواوين التى عرفتها الدول الإسلامية - ان لم يكن أهمها جسياب، فعنه كانت تصدر جميع المناشير والمراسيم والسجلات والتوليعات والملطفات والرسايل والأواسر الحكوسية، وفيه كانت تحفظ أو لخاد- حسب مصطاح العصر- الرسائل الواردة من سلوك الدول الأخرى والمعاهدات والهدنات والاتفاقيات التى كانت تعقد بين الدولة صاحبة الديوان وغيرها من الدول المجاورة، سواء أكانت دولأ بعادية أم صديقة، وسواء اكانت دولا إسلامية ام غير إسلامية : ومن المؤسف حقا أن هده الدور جميعأ قد ذهرت وتلاشت نتيجة لتعاقب الدول، وللخروب وغارات الجيوش .
وقد لاحظت هند وكل الى تدريس تاريخ مصر الاسلاهية فى جامعة الإسكندرية لأربع عشرة سنة مضت أن هدا التاريخ لا يمكن أن يكتب كتابة حيحة إذا اعتمد الباحث فهيه على المراجع التاريخية الأدبية وحدها، ولاحظت أيضا أن المراجع التاريخية والأدبية لا زالت تضم بين فصولها عددا لا باس به من الوثائق الرسمية لم يلتفت الهؤرخون لأهميتها، لقلتها ولأن نصوص الأدب والتاريخ تفطيها ولطغى عليها، بل وتكاد تخفيها، لأنها فى هذا التفرق تفقد عامل الوحدة الدى يقرب بينها وبين العناصر التى تضمها كل ونيقة على (7) انظر: - ابن الصيرفى : فانون ديوان الوسائل، نشرعلى بهجت، القاهرة1905م .
وقد ترجم (1619564) هذا الكتاب إلى الفرنسية بعنوان : 14" 3 115556: 16 d6 615 2121919 111612026ع القلقشندى : صيح الأشى فبى صناعة الانشا، 14 جؤء1 ، القاهرة، 1413م -1914 م.
পৃষ্ঠা ১০