وكذا الحسن إذا كان حرا مرسلا، وعتيقا مطلقا، لا يتحكم عليه الدهر، ولا يذبله الزمان، ولا يحتاج إلى تعليق التمائم، ولا إلى الصون والكن، ولا إلى المنقاش والكحل.
ولو لم يكن لحسن وجهك إلا أنه قد سهل في العيون تسهيلا، وحبب إلى القلوب تحبيبا، وقرب إلى النفوس تقريبا، حتى امتزج بالأرواح وخالط الدماء، وجرى في العروق وتمشى في العظم بحيث لا يبلغه السمر ولا الوهم، ولا السرور الشديد، ولا الشراب الرقيق، لكان في ذلك المزية الظاهرة، والفضيلة البينة.
পৃষ্ঠা ৮৪