মাজমু' রাসায়েল
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
জনগুলি
إتباع الصفوة هو سبيل النجاة عند الاختلاف
فلعمري إنا لنعلم أن أعلم الناس أعلمهم بالقرآن، وأن أهدى الناس لمن عمل به المتبع لما فيه، ولقد قال الله جل ثناؤه: ?إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا?[الإسراء: 9].
ولكن انظر - إذا تفرق الناس وكلهم يقر بالكتاب وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبعضهم ينتحل الهدى دون بعض - هل في كتاب الله عز وجل تفضيل لبعض أهل هذه القبلة على بعض؟ [ف]ينبغي أن تعرف أهل ذلك التفضيل في كتاب الله جل ثناؤه، وتفضلهم بما فضلهم الله عز وجل، وتكون بهم مقتديا.
فإن أحببت أن تعلم ذلك إن شاء الله فانظر في القرآن هل بعث الله نبيا إلا سمى له أهلا؟ وهل أنزل كتابا إلا وقد سمى لذلك الكتاب أهلا في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. ثم قص عليكم أعمال من نجا منهم وأعمال من هلك منهم، وأخبركم من كان أهل صفوته من الأمم الذين نجوا مع أنبيائهم، ومن كان بقية أهل الحق بعد الأنبياء عليهم السلام.
فإن وجدت في الكتاب أن أهل الأنبياء ومن اتبعهم نجوا مع أنبيائهم، وأن بقية الحق من الأمم كانوا ذرية الأنبياء؛ فاعلم أن هذه الأمة لن تنجو إلا بمثل ما نجا به من كان قبلهم، حين اختلفوا في دينهم، وقتل بعضهم بعضا على دينهم.
ثم انظر هل تجد لنبيكم أهلا وذرية سماهم الله في كتابه كما سماهم للأنبياء قبله، وهل كان أهل الأنبياء وذرياتهم نجوا هم ومن اتبعهم، أو هلكوا ونجا غيرهم؟ فإن وجدتهم هم أهل النجاة مع الأنبياء، وهم بقية معادن الحق بعدهم، فاعلم أن هذه الأمة لا تنجو إلا بمثل ما نجا به الأمم من قبلهم.
পৃষ্ঠা ৮৭